مثل بوش الأرعن، جاء باراك أوباما بشعثه وحمقه يدفع حكومته وحلفاءه نحو حرب لم تدخل عقولهم ولم تتسق مع منطقهم السياسي العتيق.. ومواقف بريطانيا الرافضة للضربة واعتراض أكثر من 67% من الشعب الأمريكي كذلك لم تكن كفيلة بالعودة عن تهديداته بضرب سورية.

إذا ماذا وراء فقاعته الكلامية تلك؟!

كما اتفقت التوقعات.. فتحرك المدمرات الأمريكية هي حركة إلهاء وتشتيت للكرة في الوقت بدل الضائع لأسباب عدة:

أولا: إرباك الجيش العربي السوري لتخفيف الضغط عن عمليات الحسم في ريف دمشق، والتي -على ما يبدو- ستصيب مقتلا في جسد الأزمة السورية.

ثانيا: كان لابد في هذا الوقت من حركة نفخ هواء في الصدر المختنق.. فلم تعد تكف القنوات الموتورة في تكوين الشخصية التفاؤلية لهم. فالواقع الذي يراه المسلحون ومن لف لفيفهم على أرض الواقع بات يرمي بثقل اليأس فوق رؤوسهم.

ثالثا: لا ضير من أكذوبة أمريكية جديدة إن كان لها صدى نفسي ومادي على الاقتصاد السوري.

كارتفاع وانخفاض سعر الصرف الذي أثبتت الأزمة أنه ينمو بالإشاعات ويمرض بها أيضا.

رابعا: قد يكون أوباما قد تورط فعلا بتصريح من هذا القبيل في ظل تخبطه في قيادة دفة السياسة الأمريكية التي تعاني الهزائم التكتيكية منذ تسلمه! وفي ظل انخفاض شعبيته وتزايد نسبة الأمريكيين المستائين من سياساته لتبلغ أكثر من نصف الشعب الأمريكي، سواء فيما يتعلق بالتدخل في شؤون الدول الأخرى أو في اقتصاد بلاده التي وعد منذ تسلمه بإنقاذه من تبعيات الأزمة العالمية ولكنه لم يزده إلا غرقا، ولم يزد أوضاع المواطن الأمريكي إلا ترديا !!

من هنا

أنعي لكم رئيسا أمريكيا يلفظ أنفاسه السياسية على أعتاب مقبرة المسلحين ومقبرة السياسات الهرمة "سورية"

وستكون الضربة قاسية سجل مصداقية وستكون ضربة قاسية في سجل مصداقية أوباما الأسود الذي باع الشعب الأمريكي في حملته الانتخابية وعودا وأيامين بالتغيير..

وأول شيء غيره هي وعوده!.

 

بقلم: مجد عبيسي

Syriadailynews


التعليقات