بدأت "شركة السندس" ببيع المستلزمات المدرسية مطلع الأسبوع الماضي، وبارك وزير التجارة الداخلية الجديد سمير قاضي أمين هذه الانطلاقة، وأشار مدير عام الشركة شفيق العزب، إلى توفر الألبسة المدرسية والقرطاسية في صالة 29 أيار وبأسعار تقل 30% عن السوق، كما أن المستلزمات المدرسية في صالة واحدة، وهنالك اختفاء للدفاتر المدرسية بشكل كامل، وقلة في الأصناف المعروضة من القرطاسية وأسعارها أقل من السوق بقليل.

 

أما بالنسبة للباس المدرسي وفق لموقع "الاقتصادي" فالصداري المدرسية، وحسب انطباعات زوار الصالة، فهنالك نوع سيء من إنتاج "شركة الوسيم للألبسة الجاهزة"، ألوانه باهتة وسعر الصدرية 300 ليرة،، أما النوع المتوسط والمنتشر في السوق فسعر الصدرية 950 ليرة وهنالك من يبيعها في المحلات التجارية بأرخص من ذلك.

 

في حين أن البدلات المدرسية فالأمر مشابه "للصداري"، حيث يتواجد نوع منخفض الجودة بسعر 2100 ليرة، أما البدلة المصنوعة من الكتان والجنز الجيد فسعرها 4350 ليرة، واستغرب المواطنون أن يكون هذا السعر مناسبا لأصحاب الدخل المحدود.

 

 من جهته أشار معاون المدير العام للشركة محمد العمري، أن هنالك إقبال كبير من المواطنين للشراء من صالات الشركة، والعمل مستمر لتأمين المستلزمات في أكبر عدد ممكن من الصالات، ومن الصعب التحكم بالأسعار لأن الشركة تشتري من التجار وبالنسبة للدفاتر المدرسية، فقد عرضت بسعر منخفض جدا حيث بيع دفتر 80 ورقة بسعر 85 ليرة وسعره في السوق 120 ليرة، مما أدى لبيع كامل الكميات المعروضة بسرعة فائقة، ونسعى لطرح كميات جديدة خلال الأيام المقبلة مع رفع سعرها حتى لايتاجر بها.

 

 بعد عرض السابق نود الإشارة إلى أنه من المفترض أن تدرس الشركة أسعار السوق، قبل طرح منتجاتها للبيع، حتى لاتفاجأ بإقبال التجار لشرائها، والسؤال هنا: هل بيع الشركة للصدرية المدرسية بأعلى من سعر السوق هو تدخل إيجابي؟، يبدو أن التدخل كان أمام الوزير الجديد وكاميرات التلفزيون، وقد نجحت الشركة بذلك ولتكتمل حالة جديدة من حالات التدخل الإيجابي الوهمي من قبل مؤسسات الحكومة.

 

 يشار إلى أنه مع اقتراب بدء العام الدراسي الأسبوع المقبل، أعلنت الحكومة عن عزمها التدخل الإيجابي لتأمين المستلزمات المدرسية من ألبسة وقرطاسية بأسعار مخفضة، عبر صالات مؤسساتها، وأعلنت "المؤسسة الاستهلاكية"، انسحابها مبكرا من تأمين اللباس المدرسي نظرا لعدم تمكنها من تقديمه بسعر معقول، وكان الرهان على "شركة السندس" لتكون محور التدخل.

 

 

التعليقات