سيريا ديلي نيوز - مجد عبيسي

منذ أكثر من ثلاث سنوات، وصل سعر كيلو اللحم الضاني لأكثر من 800 ليرة سورية.. ومع نظرات المواطن البريئة، قامت الاقتصاد والتجارة ببضع محاولات كحركات الحواة لإجراء تخفيض على هذه السلعة. 

 

ولكن النتيجة كانت قاصرة عن فرض التخفيض، ونتيجة الحركات كانت استبدال السلعة كليا كحل جاهز لبدائل أرخص كلحم جاموس الذي تربع بـ 250 ليرة سورية للكيلو الواحد أنذاك. 

 

وعلى ما يبدو - كأكثر الحلول قابلية للتطبيق- استمرقت الجهات المعنية -على تبدلها- سياسات تغيير عادات المستهلك، بعد سلسلة من نفس الحركات المقنعة تبرز ضعف ذات اليد في السيطرة على الغلاء الموتور أصلا، بحلول -على ما يبدو- موتورة هي الأخرى. 

 

محاولات استعراضية جديدة برزت مع عدم انصياع أسعار منتجات الدواجن للمطالبات الشعبية بالتخفيض "وأخذت من الوقت ما أخذت" إلى أن بات الوقت ملائما لإبراز كرت الحل السريع لترميم هكذا جزئية أساسية في هرم سلة المستهلك.. 

/فروج مجمد وفاخر وبـ 400 ليرة فقط/ 

قرار استيراد الفروج هذا كان قد طرح مرات عدة في أوقات سابقة على طاولة فريق الأزمة، ولم يلق أذانا صاغية، واليوم يخرج للعلن في فترة تغيير وزاري ! 

 

خروجه في هذه الفترة يثير عدة نقاط استفهام.. طبعا بعد بضعة حركات -تكلمنا عنها سابقا- لمحاولات المعنيين في تخفيض أسعار منتجات الدواجن طيلة الفترة السابقة دون أي نتيجة، بل نتيجة كانت استفزازية وعكسية تماما! 

 

هل هناك فعلا تقصد لإفشال أي مبادرة لفريق الأزمة عبر مطرقة خفية تدق مسامير البدائل في طاولة الفريق ؟! 

 

وهل تعثر إيجاد الحلول مقترن بوجود بدائل جاهزة في الكواليس؟! 

 

وهل لهذه القرارات مربط خيل في مضارب تجار الأزمة ؟! 

 

مصلحة المواطن أولا.. وصحة المواطن أولا.. وماتزال الأسئلة قيد الطرح حتى تمحوها حقيقة نظيفة ناصعة.. كياسمين دمشق الذي لم يزل. 

 

بقلم : مجد عبيسي

Syriadailynews


التعليقات