خاص سيريا ديلي نيوز- علي حسون
يتساءل كثيرون في الشارع بكثير من الاهتمام قائلاً : ماذا لو ترك المسؤولون سياراتهم الخاصة وانخرطوا في زحام الحياة اليومية للمواطن، ومتابعةaالناس على الأرصفة بانتظار وسيلة نقل من فئة سرفيس أو باص أو تكسي للوصول إلى أماكن العمل والجامعات والمدارس، لعلهم يتلمّسون المعاناة الحقيقية، ولاسيما أمام التهمة المزمنة بحق "وصائيي النقل"بالابتعاد عن أوضاع الناس ومشكلات النقل وغيرها.
ومع أن المثل يقول "من يده بالنار ليس كمن يده بالماء"، فإن ثمّة حالات ابتزاز وسوء معاملة من قبل أصحاب السرافيس الذين عمدوا إلى رفع التسعيرة بشكل تعسفي ومزاجي، عدا عن عدم إيصال الركاب إلى نهاية الخط بحجة الازدحام الكثيف رغم تقاضيهم التعرفة مضاعفة.
معادلات حسابية
اللافت في الأمر أنه حتى المناطق الهادئة والتي لا مبرّر لتفاقم مشكلة النقل فيها، نجد الكثير من التجاوزات التي يفتعلها السائقون وتسخيرها لرفع أجورهم بحجة الصعوبة في الحصول على مادة المازوت وتضاعف سعرها في السوق السوداء، ولهذا قام بعض أصحاب السرافيس بالتوقف عن العمل بعد التعديل الأخير الذي جرى للتعرفة، كونها لا تكفي وفق معادلات حسابية وضعها السائقون مسبقاً، إلا أن عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل في ريف دمشق بسام قاسم اعتبر أن التعرفة الجديدة تنصف السائقين وتحقّق العدالة للمواطنين، مؤكداً ضرورة إلزام سائقي مركبات نقل الركاب بالتعرفة الجديدة وحماية المواطنين من جشعهم، موضحاً أنه تمّ تعديل التعرفة بما يتوافق مع ارتفاع أسعار البنزين والزيوت والمازوت وغيرها، حيث أصبحت 140 قرشاً للكيو المتر الواحد، ولاسيما أن المكتب التنفيذي عمّم القرار على مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وعلى خطوط النقل.
ولفت قاسم إلى أنه تمّ الطلب من فرع مرور ريف دمشق لتكليف آمري قطاعات شرطة المرور على محاور خطوط المحافظة لمراقبة مدى تقيّد السائقين بالتعرفة الجديدة، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة في حال عدم التقيّد، داعياً المواطنين إلى التعاون مع الجهات الرقابية المختصّة لقمع أية مخالفة بهذا الخصوص، ولاسيما أن اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تقاضي أجور زائدة عن التعرفة يحتاج إلى وجود طرفٍ شاكٍ.
تقاضي زيادة
أما رئيس فرع المرور العميد نبيل فارس فقد أشار إلى وجود دوريات يومية، علماً أن الظروف الاستثنائية لم تؤثر على أداء قانون السير، مطالباً المواطنين بالتعاون مع دوريات المرور بتقديم الشكوى على السائقين المخالفين من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية في حال تقاضي زيادة على التسعيرة المحدّدة أصولاً.
وبيّن فارس أنه تمّ تنظيم 54 ضبطاً متنوعاً من 15/8/2013 ولغاية 1/9/2013، إضافة لتوقيف سائقين لعدم الإعلان عن التعرفة وعدم تشغيل العداد، لافتاً إلى أن فرع مرور ريف دمشق قدّم 10 شهداء من عناصره و22 إصابة من العناصر التي كانت تقوم بأعمالها على الطرقات الرئيسية استهدفتها المجموعات الإرهابية المسلحة، إضافة للخسائر الكبيرة التي طالت الآليات.
syriadailynews
2013-09-07 15:37:25