أشار رئيس دائرة الدراسات والصيانة في "الشركة العامة للمطاحن" خالد الفاعوري، أن عمل مطحنة تلكلخ بحمص اليومي، والتي وقع الجانبان السوري والروسي عقد توريد وتشغيلها بقيمة تفوق 16 مليون يورو، سينتج عنه يومياً 80% طحين أي ما مقداره 480 طناً من الطحين، والنسبة الباقية 20% ستبلغ كميتها 120 طناً من دقيق النخالة.

وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، فقد وقع الجانبان السوري والروسي قبل أيام، عقد توريد وتشغيل مطحنة تلكلخ بحمص، بطاقتها الإنتاجية التي ستبلغ 600 طن قمح يومياً، حيث يجري حالياً التصديق على العقد من الجهات الوصائية ليصبح قيد التنفيذ الفعلي.

ووقع الجانبان العقد المذكور خلال الزيارة التي قام به الوفد السوري إلى موسكو مؤخراً برئاسة مدير عام "الشركة العامة للمطاحن" أبو زيد كاتبة.

ولفت الفاعوري إلى أن حاجة سورية اليومية تبلغ 7 آلاف طن طحين، مبيناً أنه في ظل الظروف الحالية تقوم المطاحن السليمة والمستمرة بالعمل بإنتاج وتوزيع كمية تتراوح بين 4.5 إلى 5 آلاف طن يومياً، على مستوى كامل أراضي سورية، أما النقص في الكميات فيتم تعويضه من الاستيراد في جزء منه ومن استمرار عمل المطاحن المتبقية ،وذلك على مدى 24 ساعة دون توقف.

وحول قيمة العقد الموقع أشار الفاعوري إلى أن قيمته الإجمالية بلغت "16741498 يورواً"، ستة عشر مليون يورو وسبعمئة وواحد وأربعون ألفاً وأربعمئة وثمانية وتسعين يورواً، موزعة على قسمين، الأول: مبلغ "14.041.498 يورواً" أربعة عشر مليون وواحد وأربعين ألفاً وأربعمئة وثمانية وتسعين يورواً، تدفع باليورو حصراً، والثاني: مبلغ "2700000 يورو" مليونين وسبعمئة ألف يورو، تدفع بالعملة السورية ويقدمه المتعهد، محسوباً على أساس سعر شراء اليورو من "مصرف سورية المركزي".

ورداً على سؤال عن مناقشة توقيع عقود جديدة لاستيراد الطحين من روسيا الاتحادية، لفت الفاعوري إلى عدم مناقشة هذا الأمر معهم، مبيناً أن العقود الموقعة في وقت سابق يتم تنفيذها أول بأول، مضيفاً: "تقوم الشركة العامة للمطاحن بإبرام العقود اللازمة، لاستيراد الدقيق لتغطية السوق المحلية بهذه المادة، ولا يوجد أي تأخير بتنفيذ العقود المبرمة مع الشركات الأجنبية والصديقة".

وأكد الفاعوري أن الازدحام الموجود على منافذ الأفران، كان نتيجة ما يشاع إعلامياً بالأوضاع الراهنة ضد بلدنا، وتخوف المواطن من ذلك حيث يقوم بعض المواطنين بشراء كميات زائدة من الخبز تحسباً لذلك، وليس نتيجة نقص في مادة الطحين، "وتقوم الشركة العامة للمطاحن بتوزيع المخصصات اللازمة للأفران كالمعتاد، وأحياناً توزع كميات أكثر وزيادة على المخصصات اليومية للأفران الخاصة والاحتياطية العاملة".

التعليقات