أقرت اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي خلال اجتماعها أمس برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء زيادة القبول الجامعي بنسبة 10 بالمئة عن العام الماضي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع أهمية زيادة الطاقة الاستيعابية للجامعات السورية من خلال افتتاح جامعات جديدة والتوسع الأفقي للكليات والمعاهد في المحافظات بهدف تخفيف أعباء الدراسة على الطلاب وذويهم وفتح آفاق التعليم العالي المجاني وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ولفت الحلقي إلى الاهتمام المباشر للحكومة بقطاع التعليم العالي باعتباره الرافعة الحقيقية للعملية التنموية الشاملة والمتوازنة من خلال رفد سوق العمل بكوادر علمية مؤهلة قادرة على البناء والعطاء والابتكار والتطوير وادخال تقانات حديثة إلى السوق لتحقيق نهضة اقتصادية وصناعية وعلمية شاملة ولتبقى الجامعات السورية مصدر اشعاع وتنوير للأجيال القادمة.
ووجه الحلقي الجهات المعنية بالعمل على تبسيط الإجراءات وتقديم التسهيلات ما أمكن أمام الطلاب بهدف خلق مناخ مناسب أمامهم للتقدم إلى المفاضلة التي ستصدر قريبا.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل كوادر وزارتي التعليم العالي والتربية في إكمال العملية التربوية وإنجاحها لعامي 2012 و2013 رغم الصعوبات والمعوقات نتيجة الظروف الراهنة والأعمال الإرهابية للمجموعات المسلحة مؤكداً أن "الحكومة جادة وحازمة في محاسبة كل موظف متورط بفساد إداري ومالي وغير ملتزم بدوامه في أي قطاع ولاسيما طاعا التربية والتعليم العالي".
وأوضح الحلقي أن استهداف الإرهابيين الجامعات والمدارس واغتيالهم الكفاءات والخبرات التعليمية هو محاولة للقضاء على روح الابداع والتقدم والعطاء ووقف عملية التنمية والقضاء على الفكر التنويري والعلمي البناء واحلال الفكر التكفيري الهدام إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بفضل اصرار الشعب السوري على مواجهة هذا الفكر المجرم من خلال التعاون البناء بين الحكومة واتحاد الطلبة ونقابة المعلمين وجميع مكونات المجتمع السوري.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن التحاق الطلاب بالجامعات والمدارس السورية يؤكد تصميم السوريين على الحياة والتعلم ليكونوا منارة للعلم والعطاء بوجه أعداء الوطن مشيرا إلى دور المنظمات والنقابات المهنية في رسم السياسات وصناعة القرار الوطني.
بدوره قدم وزير التعليم العالي الدكتور محمد يحيى معلا عرضاً لآليات الاستيعاب الجامعي للعام الدراسي 2013-2014 والأعداد المقترح قبولها في الجامعات السورية حيث تم الأخذ في الاعتبار القدرة الاستيعابية لكل كلية ومعهد والافتتاحات الجديدة والأبنية الجديدة التي أصبحت قيد الاستثمار ونسب الأساتذة إلى الطلاب في الاختصاصات ولاسيما النوعية وانخفاض أعداد الناجحين لهذا العام وامكانية دعم الفروع أو الكليات في المنطقة الشرقية بالاساتذة من الجامعات الاخرى إضافة إلى الوضع الأمني السائد في أماكن تواجد بعض الجامعات والفروع.
وأشار وزير التعليم العالي إلى آليات استيعاب الطلاب الناجحين في مختلف الكليات والجامعات بما فيها التعليم المفتوح والموازي والجامعات الخاصة الذين بلغ عددهم في الفرع العلمي 77236 طالبا والفرع الأدبي 126109 طالباً لافتا إلى آلية منح ذوي الشهداء مقاعد اضافية عند مفاضلة القبول واعداد مفاضلة خاصة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف دعم كل شرائح المجتمع.
وناقش المجتمعون آليات الارتقاء بمستوى التعليم الجامعي والتركيز على الابداع والبحث العلمي والاستمرار في مجانية التعليم وديمقراطيته وتذليل الصعوبات أمامه وايجاد السبل الكفيلة بإنجاح العملية التدريسية والامتحانية وتكافؤ الفرص ضمن العدالة الاجتماعية والتركيز على الاختصاصات العلمية التي تلبي حاجة سوق العمل والتركيز على الامتداد الافقي وزيادة نسبة الاستيعاب في الجامعات المستقرة وتوطين الجامعات في كل محافظة وانجاح العملية التعليمية في المدارس والكليات وتنفيذ الجامعات خطط التعليم العالي بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
حضر الاجتماع أعضاء القيادة القطرية الدكتور مالك علي رئيس مكتب التعليم العالي والدكتور عمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب والدكتورة فيروز الموسى رئيسة مكتب التربية والطلائع ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور قدري جميل وعدد من الوزراء ومعاونيهم والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي وعدد من أمناء فروع الجامعات السورية لحزب البعث العربي الاشتراكي ورؤساء الجامعات ورئيس نقابة المعلمين.
وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أكد وزير التعليم العالي أن عملية التعليم مستمرة في سورية بصورتها الطبيعية وأن الجامعات تتمتع ببنية تحتية جيدة وكوادر تدريسية مؤهلة مشيرا الى أن زيادة الوزارة نسبة القبول الجامعي 10 بالمئة عن العام الماضي ستتيح مجالات أوسع لدى الطلاب وستزيد أعداد الاستيعاب في الجامعات.
وأوضح معلا أن الاجتماع الموسع ناقش النتائج الثانوية بأنواعها المختلفة والأعداد التي يمكن استيعابها وامكانية التوسع الأفقي من خلال احداثيات جديدة للعام الدراسي القادم حيث تم هذا العام افتتاح 7 جامعات جديدة ومعهدين وعدد من الأقسام ضمن خطة وزارة التعليم العالي التي تتمحور حول استمرار مجانية التعليم وديمقراطيته وايصاله الى كل المناطق كما بحث الاجتماع امكانية تحويل بعض فروع الجامعات الحالية الى جامعات مستقلة واعطاء هذا الموضوع الدراسة اللازمة عندما تتوافر الامكانيات والبيئة المناسبة للبنية التحتية والكوادر البشرية العامل
2013-08-24 01:31:15