سيريا ديلي نيوز - مجدعبيسي
 كما لم يزل ياسمين دمشق ناصع بياضه لم تزل كرامة السوري المحمودة هي محراك التعنت في فكره وشخصه. وهي إيجابية في موقع والعكس في مواقع. وأثبتت التجربة العلمية والمعملية سوء اختيار البعض السوري لحقل بذاره، فزرع التين والزيتون في

  السبخات، ونثر الرز على ذرى الجبال ! ومنهم من عمي على قلبه فنخل طحينه وأكل ما بقي في الغربال ! وعلى مابقي تعالت الأصوات في الأسواق، وكل تخاطف حصة أخيه، مصرا على أن ما بقي هو التبر المغني ! فكان التعنت هو داء السوري ومقتله، وتناسى

 الكياسة والفطنة في التقدير، وأن صلابة الحياة تحتاج إلى مرونة كي لا يتحطم. وتناسى قول خاتم النبيين /ص/: المؤمن كيس فطن، وقول علي بن أبي طالب /كرم الله وجهه/: لا تكن صلبا فتكسر، ولا لينا فتعصر. فتعقدت أعصابه وتعطلت أجهزة الاستقبال.

-------------------------------------------------------------------------

  وكما لم يزل ياسمين دمشق ناصع بياضه لم تزل أجهزة الاستقبال الداخلية في بعض الأدمغة معطلة، والعقول مبرمجة على الإرسال فقط ! وما اجتمع سوري وأخر إلا كان الاحتدام ثالثهما، فثقافة النقاش لم تتقن بعد، ولغة التلقين المدرسية هي الحاكمة لأي حوار كان. وكم

 من أحدهم خدعني بالانفتاح والمرونة، واستدرجني بـ "جزرة" من حيث لا أعلم، ليجرب علي كافة فنون الإقناع ويعبث ببرمجتي اللغوية العصبية، وأنا ببساطة أهز برأسي وأبتسم.. وأتندم.. وأتأسف.. وأكتشف -متأخرا- أني كنت "غزال".

 

 

syriadailynews


التعليقات