خالد غندور – سيريا ديلي نيوز

 

نشرنا فيما سبق عن ظاهرة جداً خطيرة تهدد قلب جسد دمشق وتتنامى يوما بعد يوم في حي الزاهرة القديمة ألا وهي ظاهرة الأبراج السكنية والتجارية التي بدأت تتعالى طوابقها وترتفع يوما بعد يوم ومنذ فترة زمنية ليست بالقليلة أو على الأقل هي كافية زمنياً لمعالجة ومكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، وعلى الرغم من أننا أسهبنا في الشرح لأسباب اعتباراتنا كمواطنين وتوصيفنا كصحفيين ولإعلاميين لهذه الظاهرة بأنها خطيرة وخصوصاً على المستقبل القريب أو حتى البعيد إلا أننا لم نجد سوى الآذان الصماء والأعين العمياء من قبل مسؤولي وموظفي البلدية وكذلك الحال من مسؤولي وموظفي المحافظة مع العلم أننا طالبنا السيد محافظ دمشق بالتدخل السريع والغاعل لكبح هذه الظاهرة والوقوف على أسباب تفشيها في ظل غياب كامل وتام وبقصد أو غير قصد لأعين الرقابة عن مثل هكذا ظاهرة لا تحتاج مكافحتها إلا لضمير حي ينظر بالعين المجردة لمكمن الخطأ ويكافح أسباب وجود. لذلك وبناءً على إلحاح المواطنين الساكنين في هذا الحي والمتضررين من هذه الظاهرة حالياً أو مستقبلياً فإننا نعيد الكرة هذه المرة ونضع الشكوى برسم السيد وزير الإدارة المحلية باعتباره السلطة التنفيذية المعنية والمشرفة والضابطة لعمل المحافظين ورؤساء البلديات والموظفين العاملين في المحافظات والبلديات لسرعة التدخل الفعال من قبله شخصياً بعد أن آلت كل محاولاتنا السابقة ونداءاتنا للفشل لأمر نجهل أسبابه وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة واضحة للعيان ولا تحتاج متابعتها أو ردعها للجان تقصي للحقائق أو لجان كشف أو متابعة كون هذه الأبراج قد وصلت في علوها وارتفاعها إلى حالٍ يسهل على كل المارين من الزاهرة القديمة من مواطنين ومسؤولين رؤية نتائج هذه الظاهرة واضحة للعيان وبشكل ملفت للنظر أيضاً.

من هنا ومن موقعنا وواجبنا الإعلامي والصحفي فإننا نتوجه اليوم بشكوى المواطنين المتضررين إلى السيد وزير الإدارة المحلية آملين منه التجاوب السريع مع شكوى مواطنين يؤمنون وكلهم ثقة أن القانون فوق الجميع وأن لا سلطة تعلو على سلطة القانون ولا صوت يعلو على صوت الحق خصوصاً وأننا وكما ذكرنا سابقاً فإن الآثار المستقبلية لبناء هذه الأبراج قد تكون كارثية في حال تم استملاك الشقق السكنية من قبل مواطنين ومن ثم فإن إخلاءهم لإزالة هذه الأبراج في المستقبل عملية إضاعة لحقوقهم ربما ينتج عنه ما لا يحمد عقباه وهذا بغض النظر طبعاً عن الأضراء الناتجة حالياً على البنايات السكنية المجاورة لهذه البراج والتي تضررت فعلياً من ارتفاع بنيانها بحجز لأشعة الشمس والهواء وكشفٍ لمحتويات منازلها .

إننا وإذ ننقل هذه الشكوى فإننا نضم صوتنا لأصوات المواطنين الحريصين كل الحرص على سيادة القانون وعلى الحفاظ على دمشق أول عاصمة في التاريخ بجماليتها وكيانها وجسدها الخالي من الشوائب التي تنتج عن ممارسات بعض ضعاف النفوس من المتعهدين أو من الموظفين الذين يغضون الطرف عن إساءات هؤلاء المتعهدين لجسد دمشق.

Syriadailynews


التعليقات