واصلت الجهات المختصة حملتها في ملاحقة شركات الصرافة وتجار العملة في السوق السوداء الذين يثبت تلاعبهم بسعر الصرف فبعد إغلاق مكتب الشعار للصرافة, قامت بإغلاق شركة ( حول الخليج ) للصرافة بسبب مشاركتها في التلاعب بسعر صرف الليرة السورية من خلال المتاجرة بالعملة في السوق السوداء ومخالفة تعليمات المصرف المركزي وألقت القبض على عدد من موظفيها.

وقال أحد موظفي الشركة عمار مسبحة في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري أمس: إن الشركة كانت تقوم بشراء الدولارات من المصرف المركزى وبيعها في السوق السوداء وليس للمواطنين بناء على تعليمات صاحب الشركة بشار أبو حرب الموجود في دبي.

وأضاف مسبحة إن صاحب الشركة يتصل بنا ويطلب منا تسليم الأموال التي لدينا لأشخاص معينين ونحن كنا نقوم ببيع الدولار في السوق السوداء عندما ينخفض سعر صرفه مقابل الليرة وهو ما يتسبب بإعادة رفعه رغم تدخل المصرف المركزي في السوق.

وقال مسبحة عندما جردت الجهات المختصة صندوق الشركة وجدت لدينا مبالغ مالية زائدة وضبطت عملات أجنبية متنوعة من اليورو والريال والدرهم كنا نشتريها من المصرف المركزي ونمتنع عن بيعها للمواطنين من أجل بيعها في السوق السوداء الذي كان يحدد السعر فيه مجموعة من الشركات والأشخاص بالتنسيق فيما بينهم وهو ما كان يتسبب بخلل في سعر الصرف.

بدوره قال الموظف في الشركة خالد المليح: إن الشركة كانت تقوم سابقا بمخالفة الأنظمة والتعليمات وهو ما تسبب بإغلاقها ستة أشهر وبعد تسديد الغرامة المترتبة عليها عادت إلى العمل منذ أربعة أشهر.

وأضاف المليح إن صاحب الشركة كان يتصل بنا من الخارج ويطلب منا تسليم الحوالات لزبائن محددين وعندما جاءت الجهات المختصة من أجل إجراء جرد لسجلات الشركة ضبطت مخبأ سريا يحتوي على مبالغ من الدولارات مخصصة للبيع في السوق السوداء.

وقال المليح: إن صاحب الشركة يقيم مع عائلته في دبي ويدير شركة صرافة هناك وكان يوجهنا بتعليماته ويراقبنا عبر الكاميرات ونحن كنا ننفذ ما يطلبه منا.

من جهة أخرى ضبطت الجهات المختصة شبكة تقوم بتوزيع الدولارات المزورة من خلال تسديد قيمة بضائع في الأسواق كما ألقت القبض على أحد تجار المواد الغذائية بعدما عثرت لديه على كميات من الدولارات المزورة.