سيريا ديلي نيوز - مجد عبيسي
كما لم يزل ياسمين دمشق ناصع بياضه لم يزل الغلاء يحشر أصابعه في أسماعنا وأنوفنا. قأكثر الكينونات حقدا على جيوبنا أرخى بثقله وسماجته حتى طالت أقدامه أفواهنا ! فإن كنا متفقين جميعا - حكومة وتجارا وشعبا - على أحقية وأده .. أذرع من تلك التي تغطيه في
أذرع من تلك التي تغطيه في أسرتنا وتحابيه وتشربه الحليب وتغير حفاضه؟! الرعاية التي يتلقاها عجيبة، فأنا لم أر كيانا ينمو أسرع منه !، فبغضون أشهر أتم الفطام وبزغت أنيابه وبدأ يقضم أطرافنا.
كما لم يزل ياسمين دمشق ناصع بياضه ما فتأ التاجر يثقب مخيخنا بارتفاع الدولار لدى تململنا من فحش السعر. وعند التمحيص بالمباع تجدها بضاعة مسجاة من غياهب المستودعات ! والحقيقة أن العلاقة "الغلائية الدولارية" علاقة وهمية بلاغية.. هدفها إسكات المستهلك وربط لسانه عن التطاول على جشع التاجر. والمعجز أن التاجر يرفع سعر البضاعة على علم منه بارتفاع سعر صرف الدولار حتى قبل علم المصرف المركزي به، وهذه الانتهاكات السعرية يمارسها في اليوم الواحد عدة مرات. أما عند انخفاض الدولار...
أما عند انخفاض الدولار، فالتاجر المسكين اخر من يعلم، وتجده يشطف أمام دكانه ويسترسل بالغناء.. ومع أنغام أغنية "ت رش رش" يستمر الغلاء.
Syriadailynews
2013-08-14 03:13:07