سيريا ديلي نيوز- مجد عبيسي

وكما لم يزل ياسمين دمشق ناصعا بياضه لم تزل عادات السوريين الشرائية تنزع نحو أيام العز. فالسوري يمر أمامك يحمل ما لذ وطاب من المستلزمات مع هزال الكميات.. وهذا السوري الأصيل المتمسك بعاداته. ولكن الذي كسر ظهر العادات السورية كأولى قطرات الغيث هي صاحبة الفخامة "اللحوم".. فقد تخلت عنا وبجواب نهائي الضواني ومكتنزات العجول، وكان الدجاج اخر المنسحبين من سلتنا الغذائية، بعد أن كوى عملاتنا الورقية في جيوبنا وفوق أفخاذنا!!
والمشهد الشائع اليوم هو : مواطن يمر أمام معلقات الكراعيب، فيقف ويتأمل مليا ويتخاطر مع المعلقات أن تعالي.. ثم يضع "أعجبني" دون "تعليق" ويمضي باكيا
---------------------------------------------------------------------
 كما لم يزل ياسمين دمشق ناصع بياضه لم يزل "البيض" معشوق السوريين وحبيب إفطارهم.. يقفز متباعدا عن أسنانهم ! والشهادة يوم الحق أن الدجاجات لم تقصرن يوما في الإنجاب، ولم تتعاط أية حبوب. ولكن على ما يبدو فقد بلغ القطعان... أن الغلاء عم البلاد وقد رتع بالعز متناميو الثروات.. فأحبو تجربة "الفخفخة" والدلال على العباد بأسعار فلذات الأكباد ! وهذا ما كان وغدت الدجاجة نفسية حامضة، وردها المعروف لدى الاستفسار والاستجداء بالتخفيض: "يلي مو عاجبو يروح يبيض"  فارتأيت أن أوجه رسالة توسل من منبرنا هذا للديوك، بما أنهم القوامون على دجاجاتهم : يا ديوكنا الأكارم، أ لا تكلمون لنا زوجاتكم بتخفيض أسعار فلذات أكبادهن ليشبع فلذات أكبادنا ؟ وفي مرحلة أخرى ستنفاوض معكم بما يرضيكم على أسعار لحوم زوجاتكم !!

.... يتبع

 

سيريا ديلي نيوز - مجد عبيسي


التعليقات