ذكرت مصادر في نقابة المهندسين أن النقابة أعدت دليلاً استرشادياً للعمارة الخضراء الذي ينتظر اعتماده من مجلس الوزراء ليصبح ملزماً عند منح تراخيص الأبنية الذي يعد دليلاً حضارياً منقذاً للبيئة إذ يستهلك البناء الأخضر أقل قدر من الطاقة ويوفر الوقود الذي يحتاجه توليد الكهرباء والتدفئة والتكييف والإنارة ويحمي البيئة على المدى القريب والبعيد من التلوث الناجم عن حرق الوقود مبينة أن هذا الدليل الاسترشادي كان نتاج عمل نقابة المهندسين ووزارات شؤون البيئة والإدارة المحلية والإسكان والتنمية العمرانية والكهرباء ممثلة بالمركز الوطني لبحوث الطاقة ومازال يحتاج إلى تعديل من خلال ورشة عمل تعقد قريباً للأخذ بملاحظات المعنيين عليه وصولاً إلى وضع صيغة نهائية تصبح أساساً في مواصفات أي بناء في سورية.

وبينت المصادر ان النقابة  اعدت دليلاً آخر حول كيفية مراقبة المنشآت بشكل منهجي وفقاً لمراحل مفصلة للوصول إلى تقارير علمية وعملية تقيم أوضاع المباني وتحدد ما يلزمها من معالجات آنية وترميم وصيانة دورية أو تأهيلها لمقاومة أحمال لم تكن مصممة لها إلى جانب تحديد الجهات المخولة بالكشف على المباني ومراقبتها والمؤهلات المطلوبة في هذا المجال والجهات المخولة قانونياً بالكشف الفوري على المباني الخطرة ومسؤوليات فرق العمل والأعمال اللازم إنجازها في الدورة الأولى للمراقبة وإجراءات الكشف الدوري على المنشأة وتحديد طرق المراقبة والمعالجة وتصنيف المباني حسب الخطورة مع تحديد مصادر الخطر وذلك للمشاركة في إعادة الإعمار.
ويتطرق الدليل إلى مراحل تطور المباني في سورية ومواد الإنشاء المستخدمة قبل وبعد ظهور الاسمنت وصولاً إلى المنشآت الفولاذية ويستعرض أشكال العيوب في المباني والمنشآت القائمة وأسبابها وعيوب التصميم والتنفيذ والأمان والكوارث غير المتوقعة كالانفجارات والحرائق والزلازل إضافة إلى إدارة الجودة الهندسية للمباني القائمة وإجراءات الصيانة وإعادة التأهيل والهندسة الوقائية وتأهيل العاملين في هذا المجال وتقدير الاحتياجات المالية اللازمة.

التعليقات