سيريا ديلي نيوز - خالد غندور
لا شك أن المار بحي الميدان في وسط العاصمة قد بات يلفتُ انتباهه كثرة مخالفات البناء التي ظهرت منذ بداية الأزمة وتتزايد بشكل يومي دون أن يوضع لها حد أو تواجه بحزم من قبل المسؤولين وأصحاب القرار وعلى أقل تقدير من المسؤولين في بلدية الميدان.
فعلى الرغم من أن الأوضاع ولله الحمد هادئة في هذه البقعة الجغرافية وهذا ما ينفي أي تقصير من المسؤولين في هذه البلدية بعد أن باتت شماعة (المناطق الساخنة) هي الأنسب لتغطية التقصير في أداء الواجب من قبل بعض المسؤولين المحليين في بعض البلديات، إلا أن هذا الهدوء والذي نتمنى استمراره يبدو أنه قد أثر سلبياً على همة المسؤولين في بلدية الميدان بحيث وصل التراخي بهم والإهمال إلى الاكتفاء بأداء عملهم الإداري وإهمال العمل الميداني بالكشف على المخالفات وعلى الرغم من أن هذه المخالفات لا تحتاج أصلاً لعين مسؤول أو إداري بعد أن باتت من العلامات الفارقة في البقعة الجغرافية للميدان ويراها ويعلم بها ويتابع مسيرة تطور ظاهرتها من يسكن في هذا الحي ومن يمر به بشكل يومي أو من حين إلى حين... فلماذا هذا التراخي ولماذا هذا التسيب في تأدية المهام من قبل بلدية الميدان؟! ولماذا لا تتخذ الإجراءات القانونية بحق المتعهدين المخالفين خصوصاً وأن هذه المخالفات تتم الآن وفي هذه المرحلة الصعبة من الوضع الذي تعيشه البلاد والذي ربما ينتج عنه نتائج كارثية إذا ما انتبهنا إلى أن مواد البناء لا تخضع في معظم حالاتها إلى المعايير اللازمة لعملية البناء بسبب ورود بعض مواد البناء المهربة من خارج القطر والتي حذرت من خطرها الجهات المعنية في إعلاناتها على شاشات التلفزيون الرسمي؟! ولماذا التستر على هؤلاء المتعهدين والذين هم معروفون لأبناء الحي وبالتأكيد وكنتيجة طبيعية معروفين للمسؤولين في بلدية الميدان ولا نبالغ وعلى ذمة أحد القاطنين في الحي أن نقول أن بعض المسؤولين على علاقة شخصية وقريبة جداً من بعض المخالفين وذها يعني أن إحضارهم وإنذارهم على أقل تقدير لا يستوجب سوى مكالمة هاتفية من هذا المسؤول في البلدية من جواله الخاص إلى هذا المتعهد المخالف للأنظمة والقوانين؟!!
أسئلة عديدة نضعها برسم المسؤولين في بلدية الميدان وباعتبار أنه من المعيب أن تكون هذه الظاهرة متفشية ودون رادع في هذا الحي المميز في عاصمتنا دمشق.
2013-07-25 14:50:48
التعليقات
خالدغندور
خالد غندور
علا
محمد فاضل