اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﯾن اﻟزوﺟﯾن ﺑﻛل ﺻورھﺎ ﻣﻣﻧوﻋﺔ طوال ﻓﺗرة اﻟﺻﯾﺎم، وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻟﯾﺳت ﻣﻣﻧوﻋﺔ وﻻ ﻣﻛروھﺔ ﺑﻌد اﻹﻓطﺎر وﻗﺑل ﺗﻧﺎول اﻟﺳﺣور، واﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷزواج ﯾﺗﺳﺎءﻟون ﻣﺗﻰ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﮭم ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﮭراﻟﻔﺿﯾل.
إن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺟﻧس ﻓﻲ ﺷﮭر رﻣﺿﺎن ﺑﯾن اﻷزواج أﻣر طﺑﯾﻌﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎً، وﺣﺗﻰ اﻟزواج أﺛﻧﺎء اﻟﺷﮭر ﻟﯾس ﻣن اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑب ﺣرﺟﺎً أو ﺗﺣرﯾﻣﺎً ﺑﺣﯾث ﺗﺗراﻛم ﺣﻔﻼت اﻟزﻓﺎف ﻓﻲ ﻓﺗرة اﻟﻌﯾد ﺑﺎﻟذات.. واﻟدﯾن ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ طوال اﻟﻔﺗرة ﺑﯾن اﻟﻐروب واﻟﻔﺟر، وﻟﻛﻧﮫ طﺑﻌﺎً ﯾﻣﻧﻊ أي اﺗﺻﺎل ﺑﻌد ذﻟك، وﻛﺗب اﻟﺷرﯾﻌﺔ ﻣﻠﯾﺋﺔ ﺑﺗﻔﺎﺻﯾل ﻋن ﻣدى اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟزوﺟﯾﺔ ﺑدءاً ﺑﺎﻟﺗﻼﻣس، واﻟﻘﺑﻠﺔ، واﻟﻌﻧﺎق، وﻣﺎ ھو ﻣﺳﻣوح ﺑﮫ أﺛﻧﺎء اﻟﺻﯾﺎم، وﻣﺎ ھو ﻣﻛروه، وﻣﺎ ھو ﻣﺣرم.. أﻣﺎ ﻣﺎ ﯾﮭﻣﻧﺎ ﻓﮭو ﻛﯾف ﺗﻛون اﻟﻌﻼﻗﺔ؟ وﻣﺗﻰ ﺗﻛون ﻓﻲ رﻣﺿﺎن؟
اﻟﻣﻌروف أن وﺟﺑﺔ اﻹﻓطﺎر ﺗﻛون ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب اﻟطﻌﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺻﺎﺋم، وطوال ﻧﮭﺎر اﻟﺻﺎﺋم ﺗﺗوﻗف اﻟﻣﻌدة واﻷﻣﻌﺎء ﺗﻘرﯾﺑﺎً ﻋن اﻟﻌﻣل، ﻛﻣﺎ ﯾﻘل إﻓراز اﻟﻌﺻﺎرة اﻟﻣرارﯾﺔ وﻗد ﺗﺗوﻗف ﺗﻣﺎﻣﺎً.. وﻋﻧد ﺗﻧﺎول طﻌﺎم اﻹﻓطﺎر ﺗﺑدأ اﻟﻘﻧﺎة اﻟﮭﺿﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﺑﻧﺷﺎط ﻓﯾﻧدﻓﻊ اﻟدم ﻣن أﺟزاء اﻟﺟﺳم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ إﻟﻰ اﻟﺟﮭﺎز اﻟﮭﺿﻣﻲ ﻟﯾﺳﺎﻋده ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﮫ اﻟزاﺋد، ﻓﺗﻛون اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﺧﻣول واﻟﻣﯾل ﻟﻠﻧوم واﻻﺳﺗرﺧﺎء ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻧﻘص ﻣؤﻗت ﻓﻲ اﻟدم اﻟواﺻل ﻟﻠﻣﺦ واﻟﺟﮭﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ، وھﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻌرﻓﮭﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎً وﻧﺣس ﺑﮭﺎ ﺑﻌد اﻹﻓطﺎر.
وﻟﻛن اﻻﺳﺗرﺧﺎء واﻹﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟدفء ﻗد ﯾﺣرك اﻟﻐرﯾزة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻋﻧد اﻷزواج واﻟزوﺟﺎت وﯾدﻓﻊ إﻟﻰ ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ، ﻏﯾر أن اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﺟﮭود ﻋﺿﻠﻲ وﻋﺻﺑﻲ وھو ﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟدم اﻟﻣﻧدﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﻌﺿﻼت واﻷﻋﺻﺎب، ﻟذﻟك ﻓﺈن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺟﻧس ﺑﻌد اﻹﻓطﺎر ﻣﺑﺎﺷرة ﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ ﻣﺗﺎﻋب ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺛﻼً:
1- ﻋﺳر اﻟﮭﺿم، واﻹﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟﺗﺧﻣﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻌطل اﻟﻣؤﻗت ﻟﻠﺟﮭﺎز اﻟﮭﺿﻣﻲ طوال ﻓﺗرة اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﯾﻛﺛر
اﻟﺗﺟﺷؤ (اﻟﺗﻛرﯾﻌﺔ) واﻟﺣﻣوﺿﺔ واﻟﻐﺎزات.
2- ﻋدم ﻧﺟﺎح اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻌطل وﺻول اﻟدم إﻟﻰ اﻟﺟﮭﺎز اﻟﺗﻧﺎﺳﻠﻲ ﺧﺻوﺻﺎ ﻋﻧد اﻟرﺟل، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺿﻌف اﻻﻧﺗﺻﺎب اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد أﺳﺎﺳﺎً ﻋﻠﻰ اﻧدﻓﺎع اﻟدم واﺳﺗﻣراره داﺧﻠﮫ.
3- اﻹﺣﺳﺎس ﺑﺎﻹﺟﮭﺎد اﻟﺳرﯾﻊ ﻣﻊ اﻟﺣرﻛﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺿﻌف اﻟدورة اﻟدﻣوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺳم ﻻﻧﺻراﻓﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﺟﮭﺎز
اﻟﮭﺿﻣﻲ، وھو ﻣﺎ ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ ﻓﺷل اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ، وﯾﺳﺑب ارﺗﺑﺎﻛﺎً وﻗﻠﻘﺎً ﻻ داﻋﻲ ﻟﮭﻣﺎ.
ﻟﻛل ھذه اﻷﺳﺑﺎب ﯾﻔﺿل ﻋدم ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺟﻧس ﺑﻌد اﻹﻓطﺎر ﻣﺑﺎﺷرة وﻟﻣدة ﺳﺎﻋﺗﯾن إﻟﻰ ﺛﻼث ﺳﺎﻋﺎت ﺣﺗﻰ ﻧﻌطﻲ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﺟﮭﺎز اﻟﮭﺿﻣﻲ ﻷداء ﻋﻣﻠﮫ ﺑﺈﺗﻘﺎن، وﺗﻛون اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋﺎدﯾﺔ دون ﺗوﺗر ودون ﺧوف ﻣن اﻟﻣﺿﺎﻋﻔﺎت.. واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ رﻣﺿﺎن ﻻ ﺗﻣﻧﻊ أداء اﻟﻌﺑﺎدات واﻟﻧواﻓل، ﻓﮭﻧﺎك ﻣﺗﺳﻊ ﻣن اﻟوﻗت ﻷداء ﺻﻼة اﻟﺗراوﯾﺢ ﻣﺛﻼً ﺑﻌد ﺻﻼة اﻟﻌﺷﺎء، ﺛم اﻟﺗوﺟﮫ ﻟﻠﻣﻧزل ﻟﻠﻧوم واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻟﻣن أراد ذﻟك.
وﻗد ﯾﻼﺣظ اﻟﺑﻌض وﺧﺻوﺻﺎ اﻟﺷﺑﺎب واﻟﻣراھﻘﯾن ﻧﺷﺎطﺎً ﻏﯾر ﻋﺎدي ﻟﻠرﻏﺑﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻓﺗرة اﻟﺻﯾﺎم ﻧﮭﺎراً، وﻗد ﯾﻧدﻓﻊ أﺣدھم إﻟﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻌﺎدة اﻟﺳرﯾﺔ، واﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك أن اﻟﺟوع واﻟﻌطش ﯾدﻓﻌﺎن اﻟﻣﺦ أﺣﯾﺎﻧﺎً إﻟﻰ إﻓراز ﻣواد ﻣﺧدرة ﻣﺛل اﻷﻧدورﻓﯾن وﺑﻌض اﻷﻓﯾوﻧﺎت اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ، وھذه اﻟﻣواد ﻟﮭﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺧدر وﻣدﻏدغ ﻟﻠﺣواس، وھو ﻣﺎ ﯾﺣرك اﻟرﻏﺑﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﯾدﻓﻊ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﺧطﺄ وإﺑطﺎل ﺻﯾﺎﻣﮫ!! وھذه ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻓﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ طﺑﯾﻌﯾﺔ ﯾﺟب أن ﯾﻧﺗﺑﮫ ﻟﮭﺎ اﻟﺷﺑﺎب.
وﻟﺗﺟﻧب ھذه اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت ﻧﻧﺻﺢ ﺑﺗﻧﺎول ﺳﺣور ﻣﻐذ ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻣﺗﺄﺧرة ﻣن اﻟﻠﯾل أي ﻗﺑﯾل اﻟﻔﺟر ﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺗﻌرض ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻟﻠﺟوع واﻟﻌطش طوال اﻟﯾوم، وﻣﺎ ﯾﺗﺑﻊ ذﻟك ﻣن ﻧﺷﺎط ﺟﻧﺳﻲ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﺣب، ﻛﻣﺎ أن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺑﻌض ﻧﺷﺎط ﺟﻧﺳﻲ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﺣب، ﻛﻣﺎ أن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺑﻌض اﻟرﯾﺎﺿﺎت أﺛﻧﺎء اﻟﻧﮭﺎر ﻗد ﺗﺧﻔف ﻛﺛﯾراً ﻣن ﺗﺄﺛﯾر أﻓﯾوﻧﺎت اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ وﺗﺻرف اﻟذھن ﻋن اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺟﻧﺳﻲ.
2013-07-16 04:11:23