ذكرت مصادر في "المصرف العقاري" أن إجمالي كتلة الرواتب المحولة إلى الصرافات الآلية خلال اليومين الماضيين تصل بين 2.5 إلى 3 مليارات ليرة سورية كرواتب الموظفين ممن هم على رأس عملهم، في حين تبلغ كتلة الرواتب المحولة في 20 الشهر الماضي للمتقاعدين من مدنيين وعسكريين ممن هم على ملاك "المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات" حوالي مليار ليرة.‏

ونقلت صحيفة "الثورة" الحكومية، عن المصادر قولها إن: "المصرف استطاع تجاوز مسألة انقطاع الكهرباء التي كانت تتسبب بخروج جملة من الصرافات الآلية من الخدمة بالنظر الى التقنين إن وجد والعطل الذي أصاب شبكة كهرباء دمشق نتيجة استهداف محولتها الرئيسية في القابون".

وأشارت إلى أن "المصرف طلب من الشركة العامة لكهرباء دمشق إعفاءه من ساعات الانقطاع بالنظر الى أنها ترافقت مع بداية الشهر وهو موعد تحويل الرواتب وقبضها".

وأضافت أن "هذا أعفى المواطنين من انتظار يطول الى حين عودة الكهرباء وهم موظفون تجاوز عددهم 500 موظف في مركز الصرافات الآلية أسفل المصرف العقاري والمراكز الفرعية في الصالحية بجانب وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وفرع المصرف في الصالحية".

ولفتت المصادر إلى أن "انقطاع الكهرباء المفاجئ يحمل الصرافات مزيداً من الضغط بالنظر الى عمليات اعادة الاقلاع التي تقوم بها ذاتياً بعد عودة التيار الكهربائي".

وتابعت أن "هذه الالية ولا سيما في أيام الذروة مع نهاية ومطلع كل شهر للموظفين والعشرين منه للمتقاعدين تؤمن للمصرف استمرارية عمل صرافاته كما تؤمنها بالضبط التغذية النقدية لها"، مشيرة إلى أن "تعاون كهرباء دمشق سيكون عملاً مساعداً في إطلاق وتشغيل الصرافات الآلية الجديدة التي وزعها المصرف العقاري في مختلف أحياء ومناطق دمشق".

وفي سياق آخر، أكدت مصادر أكثر من مصرف أن "الشركات والمؤسسات التأمينية لا تقبل التأمين على عمليات نقل الأموال في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد بالنظر الى ارتفاع نسبة المخاطرة في هذه العملية وهي نسبة تعتبرها الشركات التأمينية حجر زاوية تستند اليه في احتساب الجدول الاقتصادي من عملية التأمين ومدى تحققه".

وأشارت إلى أن "موقف شركات التأمين دفع بعض المصارف ولا سيما المصرف العقاري الى إحداث مراكز للصرافات الآلية حتى يتم نقل الأموال بشكل جماعي ومرة واحدة لعشرات الصرافات، ما يجنبها المخاطرة في العمليات المتكررة يومياً لنقل الأموال ويمكنها من تجاوز الموقف الصلب لشركات التأمين في رفض التأمين على عمليات نقل الأموال".

وبينت المصادر إلى أن "الأموال باتت تنقل من فروع المصرف العقاري كلاً حسب الصرافات التي يشرف عليها خلال أوقات الدوام ا لرسمي بالنظر الى عدم إمكانية نقل هذه الأموال ليلاً ولو خرج الصراف من الخدمة نتيجة نفاد رصيده من التغذية النقدية".

وأوضحت مصادر "المصرف العقاري" أن "المصرف يدرس حالياً الطلبات التي ترد إليه من المؤسسات العامة لتخصيصها بصرافات آلية في مقراتها لاستخدام موظفيها في سحب رواتبهم".

التعليقات