كشف مدير عام "المؤسسة العامة الاستهلاكية" هاجم الذيب، أن المؤسسة بصدد توقيع مذكرة تفاهم مع شركة إيرانية لاستيراد السلع الغذائية من السكر والرز والمعلبات وحليب الأطفال وغيرها بغية الاستفادة من قرض الإيراني الائتماني البالغ مليار ليرة.

ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن الذيب قوله إن: "المؤسسة ستقوم بدور بائع الجملة ضمن خطة الحكومة الحالية بغية تأمين احتياجات سورية من المستلزمات الأساسية بما يضمن تفعيل شعار التدخل الايجابي".

وطمأن المواطنين أن "مادتي السكر والرز المخصصتين لمصلحة القسيمة التموينية يكفيان لنهاية العام الحالي".

كما أشار إلى أن "المؤسسة العامة للتجارة الخارجية بصدد استيراد 140 ألف طن رز و280 ألف طن سكر تغطي احتياجات الربع الأول من العام القادم بينما تمتلئ مستودعات المؤسسة بالمنتجات المحلية كالبرغل المعتمدة في تأمينها على عقود داخلية من المستوردين والمنتجين".

وبين الذيب أن "المؤسسة بموجب مرسوم إحداثها يقع على عاتقها استيراد المواد والسلع الأساسية بغية ضخها في صالاتها لكن هذا الهدف صعب التحقيق حالياً بسبب الحصار الاقتصادي وصعوبة فتح الاعتماد المستندي وإيجاد شركات تتمتع بمصداقية عالية".

وأوضح أن "هذا يأتي بهدف التعامل معها لكن قرار الحكومة بتأدية دور التاجر كفيل بمعالجة هذه المسألة، حيث تتولى المؤسسة العامة للتجارة الخارجية مهمة استيراد السلع الأساسية لكونها مختصة وتمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال".

من جانب آخر، أشار الذيب إلى أن "المؤسسة تتولى توزيع 200 ألف جرة غاز شهرياً ولاسيما بعد إثبات نجاح هذه التجربة لجهة مساهمتها في التخفيف من أزمة الغاز وتجنب الوقوف ساعات طويلة أمام الطوابير البشرية، ما يفترض تعميم هذه التجربة على بقية المواد الأخرى بغية توفير الوقت والجهد وبما يضمن إيصال المادة لمستحقيها".

وأوضح الذيب أن "المؤسسة العامة الاستهلاكية تعمل بـ45% فقط من طاقاتها بسبب الأزمة الراهنة، التي تسببت بإغلاق 585 من أصل 1020 منفذاً على مستوى مساحة البلاد، إضافة إلى خسارتها الكثير من بضاعتها بسبب عمليات السطو والاعتداء على منافذ البيع والمستودعات".

كما بين أن "المؤسسة خسرت 55% من إيراداتها لكن بالرغم من ذلك استمرت بدفع نفقات الفروع حتى المغلقة ولاسيما أجور موظفيها مع العمل على تقديم السلع الأساسية بأسعار مقبولة".

وحول خطة المؤسسة الرامية إلى تطوير عملها وتفعيل تدخلها الإيجابي، أكد الذيب أنه "يجري العمل على استرجاع المنافذ المستثمرة إلى حضن المؤسسة، إذ استرجع 1050 متراً من مجمع الأمويين الكائن في البرامكة علماً بأنه سيقام معرض داخل المجمع لبيع السلع للمستهلكين بأسعار منافسة بالتزامن مع افتتاح المدارس باعتبار بأنه سيتضمن قسماً خاصاً بمستلزماتها من الحقائب واللباس المدرسي والدفاتر وغيرها بأسعار تناسب أصحاب الدخل المحدود".

كما أعُيدت صالة المزرعة ومنفذ العفيف وسيجرى العمل على تأهيلهما بالشكل المطلوب على أن يكونا جاهزين في نهاية العام تقريباً.

وأضاف أنه "جرى افتتاح 18 منفذاً جديداً مع العمل في الوقت ذاته على استكمال بناء منفذين في ضاحية حرستا، التي يعود سبب التأخير إلى بطء المؤسسة العامة العسكرية في الإنجاز".

وأكد الذيب أن "استراتيجية عمل المؤسسة الاستهلاكية مستقبلاً منصبة على إعادة ثقة المواطن بالمؤسسة عبر توفير السلع الأساسية له بأسعار أقل من سعر السوق تفعيلاً لمفهوم التدخل الإيجابي".

يشار إلى أن الجانبين السوري الإيراني كان وقعا في وقت سابق من الشهر الجاري، محاضر لتعزيز التعاون في مجال المشتقات النفطية والطاقة الكهربائية وتأمين احتياجات سورية من الأدوية.

التعليقات