وصلت إلى مطار الباسل باللاذقية اليوم طائرتا مساعدات روسية تحملان على متنيهما 25 طنا من المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري تسلمها فرع الهلال الأحمر في المحافظة.

وأعرب محافظ اللاذقية احمد شيخ عبد القادر عقب وصول الطائرتين عن شكر الشعب السوري لروسيا لوقوفها إلى جانبه في محنته بمواجهة الإرهاب الكوني مشيرا إلى أن مواقف روسيا كانت دائمامبدئية تجاه القضايا العادلة والمحقة لسورية وتقف إلى جانب الشعوب المظلومة.

من جانبه وجه أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح الشكر لروسيا لوقوفها الى جانب سورية ومنعها للظلم والهيمنة موءكدا أن سورية ستنتصر وتخرج من أزمتها أكثر قوة ومنعة.

بدوره قال مسؤول العلاقات في وزارة الطوارئء الروسية يودين سيرغي إن "هذه المساعدات تقدم من الشعب الروسي إلى الشعب السوري الصديق" متمنيا له دوام الخير والسلام.

من جهته بين مدير القسم القنصلي في السفارة الروسية بدمشق كارين باسيليان ان تقديم المساعدات للشعب السوري ستتواصل وان العمل جار على تلبية كل احتياجاته الأساسية مؤكدا العمل حتى يحل السلام على الأرض في سورية.

يشار إلى أن شبابا وشابات من فرع اتحاد شبيبة الثورة في اللاذقية قاموا بتفريغ وتحميل حمولات الطائرتين في سيارات لتصل إلى وجهتها المحددة.

وكانت طائرتا مساعدات روسية تحملان على متنيهما 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري وصلتا إلى مطار الباسل باللاذقية نهاية أيار الماضي.

غبطة البطريرك كيريل يدعو الشعب الروسي إلى مساعدة السوريين

في سياق متصل دعا غبطة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا للكنيسة الأرثوذكسية الشعب الروسي "إلى مساعدة الشعب السوري في الظروف الصعبة التي يعيشها حاليا".

ووجه البطريرك كيريل في رسالة بعثها إلى آباء الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وأبنائها وبناتها "دعوة لإقامة قداس يوم الأحد القادم في جميع المعابد التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية لمباركة تنظيم حملة لجمع الإعانات المالية لمساعدة المحتاجين في سورية".

وقال البطريرك كيريل إن "العمليات القتالية تتواصل في سورية لأكثر من عامين وأودت خلال هذه الفترة بحياة آلاف الناس بمن فيهم الكثيرون من الشيوخ والنساء والأطفال والسكان المدنيين".

وأشار البطريرك كيريل إلى أنه يوجد في دمشق مقر بطريركية أنطاكية التي هي مركز أحد أقدم البطريركيات الأرثوذكسية وتجري الآن أعمال عنف في شوارع هذه المدينة كما يجري تدنيس المقدسات وأماكن العبادة مبينا أنه جرى هدم المنازل وتدمير البنى التحتية وهناك نقص في المواد الغذائية والأدوية كما حرم كثيرون من أي مأوى لهم ولقد قصد البعض منهم أقاربهم ووجد آخرون ملاذا لهم في المراكز المتخصصة بينما اضطر قسم آخر للمغادرة إلى بلدان الجوار التي لا يجدون غالبا من ينتظرهم فيها وقسم من هؤلاء من المسيحيين.

وأوضح البطريرك كيريل أنه باستطاعتنا الآن أن نصلي بإخلاص من أجل انتهاء هذه الحرب التي لا نستطيع إيقافها بسرعة وتقديم المساعدة للذين يعانون منها بمن فيهم إخوتنا المسيحيون".

 

التعليقات