أدرجت "اليونسكو" 6 مواقع أثرية سورية مهددة بفعل الأحداث التي تشهدها البلاد منذ أكثر من سنتين على قائمة التراث العالمي المهدد، ولا سيما حلب القديمة التي تكبدت "أضرارا جسيمة".

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" عن المنظمة خلال انعقاد لجنة التراث العالمي في اليونسكو في دورتها السنوية قولها إن: "سورية تضم 6 مواقع مصنفة في التراث العالمي وهي دمشق القديمة وحلب القديمة ومدينة بصرى القديمة وقلعة الحصن وموقع تدمر والقرى القديمة في شمال سورية".

وكانت "اليونسكو"، لفتت في وثائق تحضيرية لهذا الاجتماع إلى أن "المعلومات حول الدمار الذي لحق بهذه المواقع جزئية ونابعة من مصادر لا يمكن التثبت من صحتها على الدوام مثل الشبكات الاجتماعية، ومن تقرير للسلطات السورية لا يعكس بالضرورة الوضع الفعلي على الأرض".

وأشارت المنظمة إلى أنه "بسبب قيام نزاع مسلح، فان الظروف لم تعد متوافرة لضمان رعاية هذه المواقع الستة وحماية قيمتها العالمية الاستثنائية"، مشددة على أن "حلب بصورة خاصة تكبدت أضرارا فادحة".

ودمرت مئذنة الجامع الأموي الأثري في حلب في نيسان الماضي، بعدما كان الجامع الذي شيد في القرن الثامن وأعيد بناؤه في القرن الـ13 تكبد أضرارا فادحة في خريف 2012.

والتهمت النيران وفي أيلول 2012 أجزاء من سوق حلب الأثري بدكاكينه القديمة ذات الأبواب الخشبية التي يعود بعضها إلى مئات السنوات كما لحقت أضرار بقلعة حلب.

يشار إلى أن "اليونسكو" دعت مرارا منذ بدء الأحداث في سورية إلى الحفاظ على تراث سورية الثقافي والتاريخي وحذرت الأسرة الدولية إلى مخاطر تهريب الممتلكات الثقافية والاتجار بها.

وكان تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية الـ"بي بي سي"، كشف الشهر الماضي، أنه تم تهريب آثار في سورية بحدود 2 مليار دولار، وذلك في المناطق الساخنة التي تشهد أحداثا مثل حلب وحمص، إضافة ومناطق أخرى مختلفة من سورية.

التعليقات