أكد مدير عام الشركة العامة لتعبئة المياه أن موافقة الحكومة على طلب وزارة الصناعة منع استيراد المياه المعبأة خطوة جيدة في طريق إحلال المنتج المحلي من المياه المعبأة مكان المستورد وفرصة مهمة لزيادة طاقة الشركة الإنتاجية.

وأوضح المدير العام للشركة المهندس سلمان عرابي بحسب وكالة الانباء " سانا " أن هذه الموافقة ستتيح الفرصة للشركة لكي تسوق منتجاتها في مختلف المناطق التي تصل إليها مشيرا إلى زيادة تكاليف منتجات الشركة نتيجة العقوبات الاقتصادية وما نتج عنها من صعوبة في تمويل استيراد المواد الأولية واحتياجات الشركة من مادة البريفورم اللازمة لتعبئة المياه بعد توقف معمل البريفورم في الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية عن الإنتاج بسبب استهدافه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ما أدى إلى زيادة أسعار هذه المادة وضعف تنافسية منتجات الشركة عبر وحدات التعبئة الأربع التابعة لها مقابل المنتجات المستوردة.
ولفت مدير الشركة إلى ضرورة تمديد فترة منع الاستيراد إلى أكثر من ثلاثة أشهر كما حددها القرار وتحويلها إلى دائمة من أجل حماية ودعم منتجات الشركة وتوفير اسواق دائمة لها محليا مشددا على أهمية العمل لتعديل اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتي تتيح دخول منتجات الدول العربية دون رسوم جمركية بهدف حماية الصناعة الوطنية وتعزيز تواجدها في السوق المحلية.
وأكد المهندس عرابي أن لدى الشركة الإمكانيات الكافية لتغطية حاجة السوق الداخلية من المياه المعبأة بمقاييس مختلفة على مدار العام مشيرا إلى أنه لا يتم حاليا استغلال سوى 60 بالمئة من كامل الطاقة الإنتاجية للشركة وبالتالي سيتيح هذا القرار تشغيل أكثر من وردية وفي مختلف وحدات الإنتاج بما يحقق أعلى ريعية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وقدر مدير الشركة الأرباح المتحققة منذ بداية العام ولغاية شهر أيار الماضي بنحو 2ر143 مليون ليرة مشيرا إلى أنها أنتجت 48ر45 مليون لتر من المياه المعبأة بقيمة 957ر565 مليون ليرة وباعت 419ر44 مليون لتر بقيمة 550 مليون ليرة.
ولفت المهندس عرابي إلى أنه ورغم الظروف المحيطة بعملية التصدير إلا أن الشركة استطاعت أن تصدر 64 ألف جعبة من منتجات 5ر1 ليتر ونصف ليتر بقيمة 526ر6 ملايين ليرة كانت وجهتها لبنان واستراليا ومصر.
وذكر أن الشركة اتخذت عدداً من الإجراءات منها توقيع عقود بيع داخلية مع عدة وكلاء ولكل الأصناف والأحجام والبيع إلى كل الزبائن ودون استثناء ومن خلال منافذ البيع المباشر حيث تقوم مديرية التسويق بإجراء جولات ميدانية على المحافظات من أجل البحث عن وكلاء جدد لتسويق المادة داعيا إلى تأمين سيارات شاحنة لتسويق المنتج إلى المناطق التي لا يوجد فيها وكلاء إضافة إلى التركيز على الدعاية والإعلان والمعارض.
وتضمن مقترح وزارة الصناعة منع استيراد المياه المعبأة للحد من استنزاف القطع الأجنبي والتعاون مع وزارة الاقتصاد و التجارة الخارجية لإعلام وتوجيه المستوردين للمياه المعبأة لاستجرار الكميات المطلوبة من إنتاج الشركة العامة لتعبئة المياه لما في ذلك من انعكاس إيجابي على رفع معدلات تنفيذ الخطة الإنتاجية وتخفيض تكاليف الإنتاج وزيادة الأرباح.
ويتبع للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية الشركة العامة لتعبئة المياه بطرطوس بوحداتها الأربع الفيجة وبقين في دمشق والسن ودريكيش المجهزة بأحدث الآلات والتجهيزات لتعبئة المياه وبطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ نحو 20 مليون جعبة سنوياً وبسعات مختلفة وهي قابلة للزيادة بتشغيلها ورديات عمل إضافية في حال زيادة الطلب على المنتج لتصل الطاقة الإنتاجية لنحو 33 مليون جعبة سنويا وهي كافية لتغطية حاجة السوق الداخلية من المياه المعبأة.
وتقضي ضوابط وشروط عملية استيراد المياه الداخلة لسورية بأن تكون محصورة بالمياه المعبأة من مياه الينابيع الطبيعية حصراً والمطابقة للمواصفة القياسية السورية إلا أنه في ظل الظروف الراهنة فإن مراقبة المياه من حيث الكمية والنوعية والدخول غير متاحة كما تؤكد وزارة الصناعة في ظل دخول أصناف من المياه التركية بشكل غير شرعي إلى المناطق الشرقية والشمالية واستغلال دخول المياه المستوردة من الخارج وتزويرها في الداخل وتعبئتها بشكل مخالف للمواصفة وهي ضارة بالصحة وبيعها بأسعار منافسة جداً لأسعار منتجات الشركة العامة لتعبئة المياه ومحاولة العبث والتزوير للمنتج بهدف تشويه السمعة لمنتجات الشركة وحدث هذا الأمر كثيراً في الأعوام السابقة.