اعلن حاكم مصرف سورية المركزي اديب ميالة ان المركزي سيعود اعتباراً من الغد، لتلبية طلبات المصارف لشراء القطع الاجنبي من مصرف سورية المركزي لتمويل المستوردات، وفقا لاحتياجات السوق، وحسب سعر يحدده المصرف المركزي بعد استلامه طلبات المصارف، بحيث يضمن السعر المذكور عدالة التسعير للسلع والبضائع في السوق من جهة، واعادة سعر الصرف الى مستوياته الطبيعية من جهة ثانية.

كما أوضح الحاكم لوكالة "سانا" عن قيام المصرف المركزي وبشكل فوري، بضخ القطع الاجنبي عن طريق مؤسسات الصرافة والمصرف التجاري السوري باسعار مقبولة، لتلبية طلبات المواطنين لشراء القطع الاجنبي، حيث سيتم بيع المواطنين القطع الاجنبي المطلوب وفق الانظمة السارية حاليا والتي تقضي ببيع المواطن مبلغ 1000 يورو شهريا.

واعتبر ميالة ان عملية التدخل المذكورة ستعيد سعر الصرف الى "مستوياته"، موضحاً، ان المصرف المركزي عمل مؤخراً، ايضا على استصدار قرار لاعفاء مصدري الاغنام من سداد قطع التصدير بشكل مسبق لعملية تصدير الاغنام حيث بين ميالة ان عملية السداد المسبق والتي كان معمولا بها في السنوات السابقة، ساهمت ضمن الظروف الحالية وفي ظل ضعف موارد القطع الاجنبي في زيادة الطلب على القطع الاجنبي من قبل مصدري الاغنام، وبالتالي زيادة الضغط على سوق القطع الاجنبي الأمر الذي ساهم بارتفاع سعر الصرف، موضحاً ان القرار الصادر، يلزم مصدري الاغنام باعادة الحوالات الناجمة عن التصدير بشكل لاحق لعملية التصدير.

وأكد ميالة ان الحكومة، قامت بوضع الالية اللازمة لتفعيل خط التسهيل الائتماني الممنوح من الجانب الايراني بقيمة مليار دولار امريكي، بحيث سيساهم ذلك في تمويل جزء كبير من احتياجات السوق المحلية، وبتسهيلات دفع ما يسهم في تخفيف الضغط على سوق القطع الاجنبي، وبالتالي على سعر صرف الليرة السورية.

واعرب ميالة عن تفاؤله بعودة سعر الصرف الى مستوياته، بعد بلوغه اكثر من 200 ليرة، بعد اتخاذ الاجراءات المذكورة، حيث ان الارتفاعات الحاصلة غير مبررة، كما ان الاجراءات المتخذة من شأنها معالجة الاسباب التي تقف وراء هذه الارتفاعات، والحد من قيام البعض بالمضاربة على سعر صرف الليرة السورية، واستغلال حاجة المواطنين والتجار للقطع الاجنبي.

وختم ميالة ان المركزي يقدر ثقة المواطن بليرته السورية، وبقدرة المصرف المركزي على ضبط ايقاع سعر الصرف بشكل مستمر، ولذلك فهو مستمر بالدفاع عن سعر الصرف، وبالتدخل كلما اقتضت الضرورة، مهما اشتدت الازمة وبالرغم من جميع المحاولات للمضاربة على الليرة واضعافها.

التعليقات