أكد النائب الاقتصادي قدري جميل، ان الارتفاع الكبير الذي شهده الدولار امس يعود الى "شائعة ظهرت في مدينة حلب بالامس عن ان الحكومة ارسلت طائرتي هيلوكوبتر نزلتا في ساحة سعد الله الجابري لسحب الاموال من مصرف حلب المركزي، وترافق ذلك مع توقف مفاجئ لكافة سيرفرات المصرف المركزي الموصولة مع البنوك وشركات الصرافة بحلب اضافة الى العوامل الاقتصادية، فمنذ تسعة أشهر لم يدخل دولار الى الدولة من صادرات النفط".

واشار جميل الى في تصريح له لإذاعة "شام إف إم" الى سوء ادارة وضع الليرة السورية من قبل المصرف المركزي ومجلس النقد والتسليف ورغم وجود لجنة اقتصادية مصغرة مهمتها دراسة وضع الليرة، واتخاذ الاجراءات اللازمة لدعمها، فإن قرارات اللجنة غير ملزمة للمركزي فهي لجنة استشارية ولا تملك صلاحيات ولاتستطيع محاسبة المصرف المركزي.

واكد انه تقدم بمقترحات منذ ستة اشهر تتضمن بشكل رئيسي قيام الدولة باستيراد كافة المواد الاساسية بعد دراسة حاجة السوق، وايقاف تمويل مستوردات القطاع الخاص لانه يشكل هدر للقطع الاجنبي، وقد تم الاخذ بهذا المقترح في الاسبوع الماضي والامر الآخر هو وقف التعامل بالدولار خارج الدولة، فمن الخطأ بيع الدولار لان من يشتريه هم الصرافة والتجار وهم من يقومون بالمضاربة به في السوق السوداء.

وختم النائب الاقتصادي، حديثة بالاشارة الى ضرورة تعديل البيان الحكومي والذي لم يضع سياسات متوسطة وبعيدة المدى لدعم الليرة واكتفى بالاجراءات الآنية والتي لم تعد مجدية على الارض واضحت قاصرة عن الحفاظ على سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

بينما أفاد تجار أن سبب ارتفاع الدولار هو قرار وزارة الاقتصاد بمنع الاستيراد من قبل القطاع الخاص وحصره بها، ثم معاودتها تخفيف القرار والسماح للتجار والمستوردين بالاستيراد شريطة إلا يتم تمويلهم من قبل المركزي، بل من أموال المصارف والأموال المجمدة بسبب العقوبات كونها تستثني المواد الغذائية.

التعليقات