توجهت "وزارة الكهرباء" لتنفيذ خطتها من الأمراس والكابلات المستخدمة بشبكات التوزيع للاعتماد على الالمنيوم بدل النحاس، وذلك نظراً للارتفاع الكبير بأسعار النحاس وبهدف ضغط النفقات ومكافحة الفساد.

وبحسب صحيفة "الثورة" الحكومية، فإن النحاس يزيد سعره على الألمنيوم بأكثر من أربع أضعاف، وهذا ما يجعله عرضة للسرقة والهدر، بهدف الاستفادة من بيعه في الأسواق السوداء، أيضاً النحاس كوزن لا يقدم المسافات التي يقدمها الألمنيوم، فمثلاً إذا كان 300 كيلو من النحاس تكفي لمد شبكة لشارع بطول 200 متر فان نفس الكمية من الألمنيوم تكفي لمد شبكات لثلاث شوارع ونصف، وعلميا يفسر هذا الكلام بأن كل "1" سم مكعب من النحاس يكافئ 8.9 غرام يقابله "1" سم مكعب من الألمنيوم يكفي 2.7 غرام، وهذا يعني أن وزن الالمنيوم أقل بمرتين من النحاس لسلك بنفس الطول والمقطع.‏

ولفتت "وزارة الكهرباء"، إن معظم دول العالم بما فيها دول الخليج النفطية، تستخدم الألمنيوم لشبكاتها الكهربائية، الذي يمتد عمره الزمني لأكثر من عشرين عاماً، وهو ما يوفر نفقات كبيرة كما يقلل السرقات.

ولم يكن هدف "وزارة الكهرباء" تخفيف الأعباء المادية فقط، بل كان لوقف عمليات الفساد في استبدال الشبكات ووضع حد لعمليات سرقة الامراس النحاسية، وهذا سينعكس أرقاما كبيرة تقدر بالمليارت.

التعليقات