أكد أحد باعة مواد البناء في ريف دمشق، أنه ونتيجة لضعف حركة البيع وتراجع القدرة الشرائية، إضافة إلى انخفاض الطلب بشكل كبير على مواد التشييد ومواد الإكساء الداخلي، فإنه في صدد تصفية متجره والعزوف عن العمل في هذا المجال الذي لم يعد ذا جدوى.

وقال وفق صحيفة "قاسيون" المحلية: "لا يُقدم على شراء مواد كالأسمنت والجبص وغيرها من المواد إلا المضطر، ولا تكون عمليات الشراء بكميات كبيرة كالأطنان بل بالكيلو غرامات المعدودة".

وعلّق قائلاً: "حركة البيع ضعيفة جداً وقليلة، ولا يشتري هذه المنتجات إلا المضطر في حين كنا قبل هذه الفترة نبيع بكميات كبيرة، ولا تبيت مواد البناء عندنا أكثر من 24 ساعة".

وقال أحد الباعة: "كان سعر متر السيراميك 250 ليرة واليوم 600 والتجار يسعرون المواد حسب سعر الصرف، ويطلبون منا تثبيت الكميات المراد شراؤها فوراً، وإن حركة البيع ضعيفة جداً".

وأشار إلى أنه منذ شهر إلى الآن، ارتفع سعر متر السيراميك 200 ليرة، في إشارة منه إلى سرعة الوتيرة التي ترتفع بها أسعار مواد البناء.

وبحسب الصحيفة فقد ذكر أكثر من تقرير، أن أسعار مواد البناء في سورية تضاعفت أكثر من 100%، وهذا أثر على تكلفة سعر المتر المربع الواحد مقارنة بسنوات سابقة بيعاً وشراءً، كما أن الارتفاع طال حتى المصنّع محلياً وسبب ذلك هو ارتفاع تكاليف الإنتاج، ففي الوقت الذي كان فيه سعر البلوكة الواحدة 13 ليرة أصبح الآن 25 ليرة، كما اقترب سعر طن الحديد من حدود الـ 100 ألف ليرة، وبلغ سعر طن الأسمنت الواحد نحو 10 آلاف ليرة في السوق.

لكن المدير العام لـ"المؤسسة العامة للأسمنت ومواد البناء" إبراهيم عباس"، أوضح مؤخراً أن المؤسسة حددت سعر الطن الواحد من الأسمنت البورتلندي العادي 32.5 بـ 12.5 ألف ل.س للطن المعبأ بأكياس، و12 ألف ليرة سورية للأسمنت الفرط، مشيراً إلى أن سبب رفع سعر طن الأسمنت، يرجع إلى ارتفاع كلف الإنتاج ومنها رفع سعر طن الفيول، وهو أكبر مكونات كلفة صناعة الأسمنت، إضافة إلى ارتفاع قيمة وأجور نقل مستلزمات الإنتاج.

وبلغ سعر كيس الأسمنت الأبيض المستورد "مصري"، في منافذ البيع العادية "البيع ليس بالجملة" نحو 1300 ليرة في حين كان سعره 600 ليرة ، وبلغ سعر كيس السبيداج 425 ليرة وكان سعره 130 ليرة، أما متر السيراميك المصنع محلياً فقد بلغ سعر النوع الرابع "نخب رابع" 650 ليرة للمتر الواحد، وبلغ سعر متر الأرضيات 1300 ليرة.

التعليقات