رفضت "وزارة الصناعة" مقترح محافظ دمشق بشر الصبان المتضمن إيجاد حلول لاستثمار المعامل الصناعية المتوقفة في دمشق ومحيطها منذ السبعينيات، ويبلغ عددها 9 معامل أصبحت ملاذاً آمناً للحشرات والقوارض والحيوانات الشاردة.


وقالت صحيفة "تشرين" الحكومية، إن: "المقترح الذي تقدم به المحافظ كان يدعم إيجاد صناعات ضمن مواقع تلك المعامل والمنشآت توفر فرص عمل، وتؤمن سلعاً فقدتها الأسواق بسبب الحصار الاقتصادي، ومن أجل ذلك لم يكن مطلوباً من الصناعة سوى الجلوس إلى طاولة الاتفاق لإيجاد الصيغة المناسبة للاستثمار، ولاسيما أن المحافظة شكلت لجنة لهذا الشأن".
وقالت "وزارة الصناعة" في ردها للمحافظة، "بداية ليس في نية وزارة الصناعة التخلي عن عقاراتها ولا عن مقرات معاملها حتى ولو كانت متوقفة، وإنما تسعى لتسوية الواقع القانوني لهذه العقارات لتكون مواقع داعمة ورافدة لعملية إصلاح القطاع العام الصناعي في مرحلة ما بعد الأزمة".
ونوهت إلى أن "رؤية وزارة الصناعة لهذه المواقع ببناها التحتية أن تكون أرضية لانطلاق مشاريع صناعية مستقبلية، تكفل عملية النهوض بواقع الصناعة الوطنية، حيث أثبتت الظروف التي ألمت بالبلاد أهمية القطاع العام الصناعي، وأن وجوده حاجة وضرورة وطنية، ويجدر بنا دعمه وتطويره واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالمحافظة عليه وعدم الاستغناء عن أي منشأة من منشآته وحتى عن مقراته وعقاراته".
يشار إلى أن محافظ دمشق بشر الصبان كان قدم نيسان الماضي، لوزير الصناعة جملة من المقترحات تتضمن بعض الحلول لاستثمار المتعطل من المنشآت والمعامل الصناعية.

وتضمنت هذه المقترحات الإسراع بتسليم جزء من المصانع المتوقفة إلى بعض العاطلين عن العمل والباحثين عن فرص حقيقية مقابل تقديمهم مساعدة حقيقية في إعادة إعمار وتأهيل هذه الأماكن، ومن ثم تصنيع المواد التي حرمت البلاد منها بسبب العقوبات الاقتصادية

التعليقات