ستصدر "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات في دمشق" ليرة ذهبية سورية من عيار 21 قيراط بوزن 8 غرامات ذهبية، ينقش على وجهها الأول شعار الجمهورية العربية السورية وهو النسر باسط الجناحين، في حين سيتضمن الوجه الثاني لهذه الليرة نقشا يوضح التالف والتعاضد الذي يسود المجتمع السوري.

وأشار رئيس الجمعية غسان جزماتي وفق صحيفة "الثورة" الحكومية إلى احتمال أن يتضمن نقش الوجه الثاني رمز الهلال في إشارة الى الدين الإسلامي ورمز الصليب في إشارة إلى الدين المسيحي، أو أن يتضمن النقش تصغيرا لمسجد إسلامي وكنيسة مسيحية، معتبرا هذه النقوش رسالة حقيقية إلى كل من يراهن على تفتت المجتمع السوري وتفرقه، إضافة إلى كونها تجسيداً حقيقياً لوحدة الشعب السوري وتعاضده على مر الزمان دون أن تنال منه نوائب الدهر وابتعاده عن التفرقة والفرقة.

وأوضح أن الرأي استقر في حال إصدار هذه الليرة، على سك كمية تصل إلى خمسة ألاف ليرة ذهبية منها بشكل أولي، مع إرفاقها بشهادة رسمية صادرة عن "جمعية الصاغة" بوزن الليرة وعيارها وجهة إصدارها.‏

وقال جزماتي وفق صحيفة "الثورة" الحكومية: "إن الجمعية راسلت الجهات الوصائية المعنية بموضوع الذهب ولا سيما الاتحاد العام للجمعيات الحرفية، وبعد أن حصلت على الموافقات اللازمة باتت في المراحل النهائية لإصدار الليرة السورية الذهبية، بحيث تكون متوفرة للمواطن في كل محال الصاغة السورية مع تحديد عيار دقيق ومعتمد لها ووزن غرامات محدد، والذي تحدد بحسب ما استقر عليه الرأي بـ 8 غرامات ذهبية"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العيار المعتمد لها في حال إصدارها سيكون 21 قيراط.‏

جزماتي أشار إلى أن مشروع الليرة الذهبية السورية، هو فكرة تسجل لصالح "الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق"، بالنظر إلى عدم طرحها سابقا من قبل احد من الصاغة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض الليرات الذهبية السورية موجودة ولكنها من إصدار قديم وغير صالح للتداول، ويعود عمرها إلى ما ينوف على خمسين عاما كحد ادني.

وأكد في الوقت نفسه ندرة هذه الليرات وعدم توفرها لدى أشخاص محددين، لكونها قديمة جدا/ مع الأخذ بعين الاعتبار أن "جمعية الصاغة في دمشق" تملك بضع عينات من الليرة الذهبية السورية القديمة، مبينا أن وزن الليرة الذهبية السورية القديمة لا يتجاوز 4 غرامات ذهبية.‏

ويتابع جزماتي بالإيضاح، بان الليرة الذهبية السورية في حال إقرار إصدارها، سيكون وزنها المعتمد 8 غرامات من الذهب عيار 21 قيراط، لتكون بديلا وطنيا واقتصاديا وحتى ادخاريا عن الليرات الذهبية الانكليزية بالدرجة الأولى والليرة الرشادية بالدرجة الثانية، بالنظر إلى قلة الإقبال على الرشادية وارتفاع الإقبال على الليرة الانكليزية.‏

التعليقات