قال " إيهاب اسمندر " " مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات السورية " أن شعار التوجه شرقا عقب العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة من الدول الأوروبية والغربية لا يعني أسواقاhttp://syriadailynews.com/files/uploads/1369347260.jpg بديلة بل استهداف أسواق متممة للصادرات السورية لتحقيق توازن فيها وهو مطلب رئيسي بغض النظر عن العقوبات التي سرعت هذا الشعار.
وأضاف اسمندر وفقا لوكالة الانباء " سانا " إن التنوع الجغرافي في الأسواق المستهدفة يحمي أسواق التصدير وخصوصا أن صفات الأسواق التصديرية السورية أثبتت تغيرها وتبدلها تبعا للظروف المحيطة.


وبينت الهيئة في بياناتها الأخيرة تراجع حصة الاتحاد الأوروبي من 40 بالمئة عام 2011 إلى 3 بالمئة عام 2012 كما انخفضت حصة الدول العربية إلى نحو20 بالمئة عام 2012 بعدما كانت قرابة 40 بالمئة عام 2011.
بالمقابل ارتفعت حصة الدول الآسيوية إلى ما يقارب 54 بالمئة عام 2012 مقارنة بـ 9 بالمئة عام 2011 كما ارتفعت حصة مجموعة من الدول تم التوجه إليها خلال الأزمة مثل البرازيل وفنزويلا وجنوب إفريقيا إلى 20 بالمئة لعام 2012 مقارنة بـ 7 بالمئة عام 2011 وفقا لبيانات الهيئة.


ووفقا لبيانات هيئة التخطيط والتعاون الدولي وفي إطار التوجه شرقا تم توقيع اتفاقيات مع العديد من الدول الصديقة مثل إيران والصين والهند وروسيا ساهمت في تخفيف الأعباء التي نتجت عنالعقوبات الاقتصادية الجائرة تقضي بتمويل مشاريع في مجالات الطاقة الكهربائية والصرف الصحي والصحة.


وتم توقيع عقد تمويل مشروع محطة توليد كهرباء السويدية بقيمة 140 مليون يورو مع شركة مبنى الإيرانية واتفاقية أخرى بخصوص خط تسهيل ائتماني مع الجانب الإيراني بقيمة 1 مليار دولار لتمويل توريد تجهيزات وبضائع في مشاريع يتم الاتفاق عليها بين الجانبين ولا سيما في قطاعي الصحة والكهرباء إضافة إلى توقيع 7 عقود مع الجانب الإيراني لتأمين أبراج وكابلات بقيمة نحو 50 مليون يورو وبناء محطة توليد للطاقة الكهربائية واتفاق آخر لإنشاء عدد من المطاحن في المحافظات السورية.


في حين المباحثات مستمرة بحسب اسمندر مع الجانب الروسي لإقامة عدة مشاريع تحتاجها الخطط التنموية السورية في مجال المطاحن والطاقة الكهربائية ومشاريع جر المياه وفقا لبيانات هيئة التخطيط و التعاون الدولي.
وتعتبر المعارض الخارجية عاملا هاما لوجود المنتجات السورية في الأسواق الخارجية ومن هذا المنطلق وجهت هيئة تنمية وترويج الصادرات أكثر من نصف معارضها خلال خطة المعارض لعام 2013 نحو الدول الشرقية.


وأوضح اسمندر أن هذا التوجه نتيجة للتسهيلات المقدمة من تلك الدول حتى يتمكن المصدر السوري من فتح أسواق جديدة إضافة لصعوبات تنظيم بعض المعارض في الدول الغربية حاليا.


وقامت الهيئة هذا العام بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوري بتنظيم المشاركة السابعة لـ 48 شركة سورية في معرض كايروفاشن في القاهرة والذي يعد من أبرز المعارض المتخصصة في الشرق الأوسط بمجال صناعة الألبسة والنسيج بما يساعد على تطوير الصادرات النسيجية خلال الأزمة وبعدها.
ونظمت الهيئة بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوريين ورابطة مصدري النسيج مشاركة 50 شركة سورية بمعرض نيللي لألبسة الأطفال في القاهرة.


وساهمت الهيئة بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوريين بمشاركة 10 شركات سورية بمعرض غلفوود الغذائي في دبي والذي يعد من أهم معارض الصناعات الغذائية وتجهيزات المعارض الخاصة بهذه الصناعات في العالم.


وكان للقطاع الزراعي نصيب من سياسة "التوجه شرقا" مع التركيز على محاصيل تتلاءم مع حاجات والعادات الاستهلاكية للأسواق المستهدفة وأهمها الحمضيات وزيت الزيتون والكمون.


وقال المهندس مهند الأصفر مديرالتسويق الزراعي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن هناك تغيرا في الاستراتيجية التصديرية في اطار "التوجه شرقا" وبالتنسيق مع هيئة تنمية وترويج الصادرات تم بحث الآلية المثلى لاستهداف أسواق جديدة والعمل على تحسين إنتاج محاصيل معينة تلبي احتياجات الأسواق الجديدة.
ونوه الأصفر إلى دور الوزارة بالتعاون مع هيئة تنمية وترويج الصادرات في تقديم كل التسهيلات للجهات المعنية تصدير واستيراد لتأمين عملية انسياب منتجات غذائية جيدة وامنة وفقا للمواصفات الاستهلاكية في الأسواق المحلية والخارجية.
وبخصوص مشاركة وزارة الزراعة بمعرض المنتجات السورية الذي أقيم في طهران العام الماضي بين الأصفر أن هذه المشاركة كان لها أثر كبير في عملية تصدير المنتجات الزراعية وعلى رأسها الحمضيات وزيت الزيتون والكمون.

 

التعليقات