أكد مدير عام "المؤسسة العامة للصناعات النسيجية" سهيل سعيد، أن التقديرات الأولية لموسم الأقطان وحسب الخطة الزراعية لـ"وزارة الزراعة"، مابين 600 إلى 650 ألف طن، غير أن الأرقام الدقيقة مرتبطة بالخطة وتوقعات مدى تنفيذها.‏ أن تامين المادة الأولية من الأقطان لشركات المؤسسة في ظل الظروف الحالية والصعوبات الناجمة، مرتبط بالخطة الزراعية ومعدل تنفيذها وعلى ضوء الظروف المناخية والبيئية التي توفر محصول متوسط أو جيد، وكذلك بآلية التسويق والسعر والتسهيلات المقدمة للفلاحين، وتوضع أماكن التسويق وتأمين سلامة مراكز الاستلام ومدى جاهزية المحالج للحلج والأمان الموجود في المحالج، وسلامة الطرق مابين المحالج وشركات الغزل ومدى التزام الفلاحين بالتسليم إلى مراكز الاستلام. وأوضح وفق صحيفة "الثورة" الحكومية، أنه على ضوء النتائج الناجحة وتضافر وتفاعل هذه العوامل، يمكن أن نعطي صورة عن سلاسة تأمين المادة الأولية لشركات الغزل، كمنطلق أساسي في بدء العملية الإنتاجية لمادة الغزل والتي بدورها المادة الأساسية للصناعات النسيجية في سورية لدى القطاع العام والخاص.‏ وأشار سعيد انه بعد ذلك تأتي المرحلة الثانية على ضوء تامين المادة الأولية المناسبة كما ونوعا من الأقطان المحلوجة، لتأتي المرحلة الثالية الخاصة بشركات الغزل والتي على ضوئها توفر مقومات نجاحها، لجهة تأمين المواد المساعدة والطاقة والمحروقات والعمالة، لجهة توفر عامل الأمان المناسب لكي تستطيع الشركات أن تعمل في ظروف طبيعية يمكن على أساسها الاستفادة القصوى من الطاقات الإنتاجية المتوفرة، لتأمين مادة الغزول بالشكل الطبيعي، مع الأخذ بعين الاعتبار دراسة واقع شركات الغزل المتوضعة في المناطق الساخنة، حيث لا يمكن تشخيص واقعها بشكل دقيق، إلا بعد توفر عامل الأمان ليصار إلى إعادة تأهيل هذه الشركات لكي تستطيع مباشرة العمل بشكل صحيح.‏ وبخصوص تامين الشركات حاليا من الأقطان، أوضح سعيد أن الشركات حصلت على تسهيلات كبيرة من قبل الجهات الوصائية لتأمين مادة الأقطان المحلوجة، بهدف الحفاظ على الاستفادة من الطاقات الإنتاجية على أمل أن تسهم هذه التسهيلات في توفر مادة الأقطان لشركات الغزل بأسرع وقت ممكن، لكي تستطيع أن تقوم بالمهام المناطة بها والمتعلقة بهذا الخصوص .

التعليقات