تراجع سعر الذهب أكثر من واحد بالمئة اليوم مقتربا من أدنى مستوياته في أسبوعين مع ارتفاع الدولار بعد علامات على تحسن سوق العمل الأمريكية ومع استمرار تراجع حيازات صناديق المؤشرات من المعدن النفيس.

وذكرت رويترز أن الذهب في السوق الفورية تراجع 8ر0 بالمئة إلى 76ر1435 دولارا للأوقية مقتربا من مستوى 61ر1420 دولارا الذي سجله يوم الجمعة الماضي وهو أدنى مستوياته منذ 24 نيسان الماضي.

وتراجعت العقود الأمريكية للذهب تسليم حزيران 1ر0 بالمئة إلى 60ر1434 دولارا للاوقية.

وانخفض سعر الفضة في السوق الفورية 5ر0 بالمئة إلى 69ر23 دولارا للاوقية والبلاتين 1ر0

المئة إلى 5ر1488 دولارا للأوقية كما هبط البلاديوم 15ر0 بالمئة إلى 47ر702 دولار للأوقية.

وانحسرت جاذبية الذهب بسبب تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي قد يقلص برنامج التيسير النقدي بعد أن أشارت أحدث بيانات سوق العمل الأمريكية إلى استمرار الانتعاش في أكبر اقتصاد في العالم.

وانخفض الذهب أكثر من 14 بالمئة هذا العام حيث يحول المستثمرون أموالهم إلى سوق الأسهم والدولار وقالت جويس ليو المحللة لدى فيليب فيوتشرز في سنغافورة "حتى الآن لا شيء في السوق يبشر بارتفاع الذهب.. لا بد أن يتخطى الذهب 1487 دولارا حتى يحدث تصحيح لأعلى".

وطال التراجع ايضا العملة الأوروبية مقابل الدولار اليوم بعد أن قال اجنازيو فيسكو أحد صناع السياسات بالبنك المركزي الأوروبي أنه قد يتقرر خفض سعر الفائدة على الودائع إلى أقل من الصفر إذا حتاج اقتصاد منطقة اليورو إلى مزيد من المساعدة.

وهبط اليورو إلى 2953ر1 دولار بعد التصريحات من نحو 2976ر1 دولار قبلها وبلغ أحدث سعر للعملة الموحدة 2966ر1 دولار بانخفاض 2ر0 بالمئة عن الإغلاق السابق.

وكان فيسكو أكد أن مثل هذه الخطوة ستكون فعالة وأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لمواجهة التداعيات المحتملة لأسعار الفائدة السلبية على الودائع.

وقال في مقابلة مع تلفزيون سي.ان.بي.سي بثها على موقعه الالكتروني "نتفق جميعا في المجلس على أنه يجب أن نتعامل بحذر وفي هذه المسألة قد نخفض سعر الفائدة على الودائع".

وأبقى البنك سعر الفائدة على الودائع عند الصفر خلال اجتماعه في وقت سابق من الشهر بينما خفض سعر الفائدة على إعادة التمويل إلى مستوى منخفض قياسي عند 5ر0 بالمئة.

كما تراجعت أسعار النفط متجهة نحو 103 دولارات للبرميل اليوم إذ انخفض الطلب على النفط في الصين ثاني أكبر مستهلك في العالم لأقل مستوى في ثمانية أشهر ما ضغط على آفاق الطلب العالمي على الوقود حيث تراجع مزيج برنت 61 سنتا إلى 30ر103 دولارات للبرميل.

وتراجعت انتاجية المصافي الصينية ثلاثة بالمئة في نيسان الماضي من آذار لتسجل أدنى مستوى يومي منذ أيلول الماضي إذ بدأت المصافي موسم الصيانة.

وارتفع الطلب الصيني على النفط 2ر3 بالمئة في نيسان الماضي على أساس سنوي لنحو 6ر9 ملايين برميل يوميا وهو أقل مستوى في ثمانية أشهر.

كما حد من الأسعار ارتفاع الدولار الذي يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وتراجعت العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي دولارا واحدا إلى 04ر95 دولارا للبرميل.

من جهة أخرى استقرت الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوى في خمس سنوات اليوم مدعومة ببعض نتائج الأعمال القوية لكن المؤشرات الفنية تنبئ بأن مكاسب المدى القريب قد تكون محدودة إثر موجة صعود على مدى ثلاثة أسابيع رفعت بعض المؤشرات أكثر من اللازم.

وكانت أسهم أتلانتيا الايطالية لتشغيل الطرق وجلينكور اكستراتا للتعدين من أكبر الرابحين بعد إعلان النتائج الفصلية لكل من الشركتين وساعد ذلك مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى ليستقر عند 96ر1233 نقطة.

وأظهر مؤشر القوة النسبية الذي يقيس قوة الدفع للمؤشر أن يوروفرست 300 ومؤشرات محلية مهمة مثل داكس الألماني مرتفعة أكثر من اللازم ما يعني صعوبة تحقيق مزيد من المكاسب إذا اتخذ متعاملو المدى القصير الذين يقتدون بالعوامل الفنية ذلك ممرا لجني الأرباح.

واستقر داكس دون تغير يذكر عند 09ر8282 نقطة منخفضا بذلك 8ر0 بالمئة عن أعلى مستوى له على الاطلاق 23ر8358 نقطة.

وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني مستقرا في حين تراجع كاك 40 الفرنسي بنسبة 1ر0 بالمئة.

التعليقات