ذكرت مصادر في "المؤسسة العامة للتبغ"، أن المؤسسة تدرس الزيادة الخامسة لأسعار شراء التبوغ من المزارعين. ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن المصادر قوله إن: "المؤسسة تعيد دراسة واقع زراعة التبغ حسب أصنافها وكلف إنتاجها لدى المزارعين وفق المنطقة الزراعية وآلية هذه الزراعة وكلف الحراثات المتنوعة والري والأسمدة سواء الكيميائية منها أو العضوية". وأضاف أنها "تدرس أيضا أجور اليد العاملة لإعطاء مزارعي هذه الأصناف بعضا من استحقاقهم حسبما تسمح به الخطة الاقتصادية العامة وما يتفرع عنها من إمكانات إنتاجية ومستودعية وتجارية". وذكرت المصادر أن "الكادر الفني المكلف هذه المهمة يتابع دراسة الكلف المختلفة مع الجهات الأخرى ذات العلاقة ولاسيما اتحاد الفلاحين ووزارة الزراعة وعدد من المزارعين ذوي الخبرة من مناطق جغرافية متعددة". وقالت إن: "الجميع يعمل على رفع أسعار شراء هذه الأصناف بنسب تتراوح بين 15 و 30 في المئة ليصل سعر شراء الكيلو غرام الواحد من صنف البصما إلى 300 ليرة وشك البنت إلى 240 ليرة والبرلي إلى 160 ليرة والفرجينيا إلى 200 ليرة علماً بأن هذه الزيادة هي الخامسة خلال السنوات الثلاث الأخيرة". وبينت المصادر أن "المؤسسة تأمل في أن تنعكس هذه الزيادة على تحسين نوعية الأصناف وأن تكون تعويضا مقبولا للجهد الزراعي العائلي المبذول في هذا النشاط"، مؤكدة أن "المؤسسة مستمرة في متابعة وقائع هذه الزراعات وخلق التوازن والانسجام بين متطلباتها". يشار إلى أن بعد ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، ارتفعت أسعار السجائر، الأكثر استهلاكاً وبشكل يومي كمادة مهربة أو مستوردة من مصدر أجنبي، وهذا ما دفع العديد من المدخنين لابتكار بدائل أقل كلفةً اقتصادية، في ظل سوء الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار الفاحش، حيث لجأت نسبة كبيرة من المدخنين إلى التبغ العربي أو ما يسمى في سورية "دخان اللف".

التعليقات