ذكر رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة وصناعة المجوهرات" في دمشق غسان جزماتي، أن تجار الذهب مستمرون في عملهم رغم ما تعرضت له أسعار الذهب من ارتفاع نتيجة الخلل الذي أحدثه مضاربو الدولار في السوق السوداء، مشيرا إلى ارتفاع الطلب على المصوغ الذهبي إلى جانب الليرات الذهبية بنسبة 40%. ونفى ما تردد من معلومات عن تحول بعض التجار إلى بيع المجوهرات التقليدية أو ما يعرف بالذهب الروسي أو البرازيلي. ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن جزامتي قوله إن: "أسعار الذهب في سورية تأثرت إلى حد كبير بتذبذب أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية ولاسيما الدولار، إذ إن الخلل الذي أحدثه المضاربون في السوق السوداء أثر بشكل مباشر في ارتفاع أسعار الذهب، ورغم ذلك فإن الكميات المبيعة بشكل يومي في الأسواق المحلية لم تتأثر وبقيت ضمن حدودها الطبيعية". وبيّن جزماتي أن "أحداً من تجار الذهب لم يغلق محله ولم يتحول إلى بيع المجوهرات التقليدية أو ما يعرف بالذهب البرازيلي أو الروسي، في إشارة منه إلى أن باعة تلك الأنواع من المجوهرات غير منتسبين أصلاً إلى الجمعية من جهة". وأوضح أنه "من جهة أخرى، فإن العادة جرت عندما يرغب أي تاجر ذهب في السوق في إغلاق محله أو التحول إلى تجارة أخرى، فإنه يبلغ وزارة المالية بذلك وهذا ما لم يحدث منذ بدء الأزمة التي تمر بها البلاد، باستثناء المناطق الساخنة التي اضطر الكثير من باعة الذهب فيها إلى إغلاق محالهم لعدم تمكنهم من دخول تلك المناطق". وقال جزماتي إنه: "على الرغم من ارتفاع أسعار المعدن الأصفر الثمين، فإن المواطن السوري لم يفقد الثقة بهذا المعدن والدليل على ذلك حسب ما بينه جزماتي أن الكثير من المكتنزين حولوا مكتنزاتهم المالية إلى ليرات أو مصوغ ذهبي". وكشف أن "حركة البيع ضمن الأسواق المحلية جيدة وهي إلى تحسن مستمر، إذ ارتفع الطلب على المصوغ الذهبي إلى جانب الليرات الذهبية بنسبة 40% عما كان عليه في موسم الشتاء"، مرجعاً ذلك إلى "حلول موسم مناسبات الخطبة والزواج وغيرها من الأفراح التي تتطلب شراء مصوغ ذهبي". يشار إلى أن رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة وصنع المجوهرات" في دمشق غسان جزماتي، ذكر في وقت سابق، أن المضاربين ساهموا إلى حد كبير بارتفاع أسعار الذهب في سورية، إلا أن المواطن بات على ثقة بأن أسعار الصرف في السوق السوداء وهمية ولا أساس لها، لذلك فالمبيعات اليومية من الذهب لم تتأثر وهي مستقرة عند مستوى يتراوح من 2 إلى 3 كيلو غرام.

التعليقات