كشف تقرير صحفي، أنه تزامنا مع بدء إعداد مونة الشتاء بين شهري نيسان وأيلول حسب توقيت مواسم المحاصيل الزراعية مع اقتصارها في هذه الفترة فقد شهدت أسعار المنتجات ارتفاعاً واضحاً مقارنة بالعام الماضي، مبينا أنها اقتصرت على بعض أنواع الخضر كالفول والبازلاء والثوم وورق العنب. وقال تقرير لصحيفة "تشرين" الحكومية، إن: "بعض السلع في سوق شارع الثورة بطابعه الشعبي سجلت سعراً أعلى من المعروضة في سوق باب سريجة سببه غياب الرقابة الواضحة، ما ترك المجال واسعاً أمام الباعة لاعتماد قانونهم الخاص في التسعير بشكل أدى إلى هذا الخلل". وبلغ سعر كغ البازلاء الخضراء في السوق الأول بين 65-75 ليرة والبازلاء الحب بين 120-140 ليرة وسعر الفول الأخضر بين 30-50 ليرة والثوم بـ65 ليرة وسعر ورق العنب بـ200 ليرة في حين تراوح سعر البازلاء الخضراء في سوق باب سريجة بين 55-65 ليرة والبازلاء الحب بـ130 ليرة. وبلغ سعر الفول بـ45 ليرة والفول الحب بين 100-125 ليرة والثوم بين 50-60 ليرة مع تسجيل ورق العنب سعراً أعلى تراوح بين 200-250 ليرة. بينما تقارب سعر رب البندورة في كلا السوقين بسعر 200 ليرة ورب البندورة الفليفلة بـ275 ليرة علماً بأن الباعة قد يخفضون السعر أحياناً نزولاً عند رغبة الزبون لكن إجمالاً معظم الباعة يتمسكون بالسعر المحدد بحجة أن ارتفاع سعر البضاعة من مصدرها وأن الربح لا يتعدى ليرات قليلة سيفقدها عند تخفيض السعر. وبين التقرير أن "العائلات الفقيرة والمتوسطة، كانت تشكو سابقاً ضعف قدراتها الشرائية بشكل يحول دون تمكنها من شراء مستلزمات المونة مع أن السلع كانت تباع بأسعار مخفضة، فكيف ستتدبر أمرها في ظل هذا الغلاء". وأكد أحد المواطنين، أن "الأسرة كانت تلجأ إلى مدخراتها من أجل تأمين مونة الشتاء لكن حتى هذا الخيار لم يعد متاحاً بعد إخراج التحويشة من أجل شراء السلع الأساسية باعتبار أن الراتب بات يسد نذراً يسيراً منها"، وهذا ما بينته أحدى المواطنات "اعتادت أسرتي شراء كميات كبيرة من الفول والبازلاء من أجل تموينها لكنها اكتفت هذا الموسم بنصف الكمية المعتادة بسبب موجة الغلاء، التي دفعت ربات البيوت إلى الاستغناء عن سلع كانت في صدارة سلة المونة كالفاصولياء". وقالت: "اليوم تباع بين 100-150 ليرة، بينما كانت تباع في سعرها الأعلى بـ60 ليرة"، مضيفةً أن "الأسرة لا يمكنها إلغاء عادة تخزين السلع نظراً لارتفاع أسعارها المستمر، ما يفرض اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل تفادي ذلك كنوع من التدبير الذاتي بعد عجز الجهات المعنية عن تخفيض الأسعار أو ضمان ثباتها عند حد معين". وأشار التقرير إلى أن "غلاء منتجات الفول والبازلاء والثوم شكل مصدر استغراب للمستهلك لكونها ذات إنتاج محلي بشكل يفرض إبقاءها بمعزل عن تداعيات الغلاء قدر الإمكان من دون تجاهل آثار الأزمة على ارتفاع أسعارها لكن ليس إلى هذا المستوى المبالغ فيه العائد إجمالاً إلى جشع التجار وضعف الجهاز الرقابي، الذي بات واقع الأسواق على ما يبدو غير معني به من قريب أو بعيد". بدوره، قال أحد باعة سوق شارع الثورة إن: "زيادة أسعار هذه المنتجات تعود إلى صعوبات النقل وارتفاع أجور وشراء المادة من مصدرها بسعر مرتفع في ظل تحكم تجار الجملة في السعر، الذي نضيف إليه هامش ربح قليلاً من أجل تأمين لقمة عيشنا وبالتالي عند الرغبة الفعلية في ضبط موجة الغلاء يجب محاسبة تجار الجملة وليس الباعة الصغار، الذين يعتمدون على بيع الخضر كمصدر رزق من أجل توفير احتياجات عائلاتهم". وأضاف أن "غلاء هذه المنتجات لم يمنع العائلات من الإقبال على شراء هذه المنتجات لكن إجمالاً تبقى حركة البيع والشراء أقل من معدلاتها مقارنة بالسنوات الفائتة".

التعليقات