أوضح مصدر في المصرف العقاري أن ما يقارب 90 صرافا داخل محافظة دمشق موضوعة في الخدمة في حين خرجت من الخدمة صرافاته في ريف دمشق نتيجة الظروف الراهنة وصعوبة وصول الكوادر البشرية والأموال العامة لتخديمها.

وبحسب وكالة الانباء " سانا " كشف المصدر أن كتلة الرواتب التي صرفت عبر شبكة صرافات العقاري منذ تاريخ 20 نيسان الماضي ولغاية 5 أيار الجاري قاربت مليارين و427 مليون ليرة سورية وخصص منها ما يعادل 106 ملايين ليرة لعملاء مصرف التسليف والمصرف الصناعي معا إضافة إلى استخدام صرافات العقاري من قبل عملاء المصرف التجاري خلال الفترة المذكورة بما يعادل 202 مليون ليرة سورية ما يؤكد أن شبكة العقاري هي الأكثر توافرية واستقرارا في السوق.

وأضاف إن الظروف الصعبة التي تمر بها البلد افرزت اشكالات فنية صعبة متعددة منها انقطاع خطوط الاتصالات بسبب الخراب والدمار الذي تتعرض لهما شبكتا الاتصالات والتيار الكهربائي علما أن المصرف بالتعاون مع وزارتي الاتصالات والكهرباء يعمل بالسرعة القصوى على معالجة الخلل وإعادة الصرافا إلى الخدمة.

وبين المصدر أنه تم صرف ما يعادل 844 مليون ليرة سورية وتخديم 75 ألف مواطن خلال العطلة الرسمية في بداية الشهر الجاري لمدة ستة أيام وحاليا المصرف مستمر بتخديم الصرافات التابعة له. وقال المصدر نتيجة المخاطر الأمنية العالية سواء على الكادر البشري أو الأموال العامة يتم التوجه حاليا لإنشاء مراكز على غرار المركز المنشأ في الإدارة العامة بحيث يتم وضع ما بين 10 صرافات إلى 15 صرافا في المحيط القريب من فروع العقاري في دمر والمزة والجامعة والهدف منها تسهيل عملية التخديم من حيث التغذية والدعم الفني والأهم الحفاظ على سلامة الصراف والكادر البشري والأموال العامة جراء الأوضاع السائدة.

كما تم وضع 3 صرافات جديدة بالخدمة الفعلية في مبنى وزارة التعليم العالي ودار الأوبرا والقصر العدلي في الحجاز وحاليا يتم العمل على تفعيل صراف داخل مشفى الأطفال لتخديم العاملين فيه. وأشار إلى أن المصرف العقاري يأخذ على عاتقه تأمين الأموال خلال العطل وبعد انتهاء الدوام الرسمي نظرا لامتناع شركات التأمين عن تغطية الصرافات خارج أوقات الدوام الرسمي ما يفسر عدم تغذية الصرافات خلال العطل وخارج الأوقات الرسمية جراء توقف نقل الأموال إليها.

وتبعا لذلك بين المصدر أنه تم إنهاء العقد المبرم بين العقاري والشركة المسؤولة عن تغذية الصرافات نتيجة لظروف خارجة عن إرادة الطرفين وأهمها عدم ايجاد شركة تأمين تغطي نقل الأموال أثناء العطل وبعد الدوام الرسمي ما كان له أثر على عملية تخديم الصرافات التابعة للعقاري. من جهة ثانية أوضح المهندس غاندي نعمة مدير فرع دمشق 2 في المؤسسة العامة السورية للتأمين أنه يتم تأمين الصرافات التابعة للمصرف العقاري خلال الدوام الرسمي وفقا للعقود المبرمة بين الطرفين ومقابل بدلات تأمين تختلف نسبتها بين محافظة وأخرى وبين داخل المدينة وخارجها. وأضاف نعمة أن تأمين تغطية الصرافات خارج الأوقات الرسمية وفي العطل يتطلب من المصرف العقاري تقديم طلب جديد بملاحق عقود جديدة بشروط جديدة تتضمن عرضا لبدل تأمين جديد مرتفع لأن نسبة احتمالات الخطر مرتفعة جراء الظروف الراهنة. وأضاف نعمة أن بدل نقلة واحدة اسبوعيا لصراف واحد فقط يبلغ 3 بالألف من قيمتها والنقلة التي تتم أكثر من مرة أسبوعيا أو يوميا تعادل 4 بالألف والنقلة لمرة واحدة بالشهر تعادل 2 بالألف.

التعليقات