أوضح مدير مديرية التسويق الزراعي في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي مهند الأصفر أن الطلب تزايد على مادتي الفول الأخضر والبازلاء الخضراء لإعداد المونة التي تلجأ اليها ربات المنازل كنوع من الاقتصاد المنزلي لتأمين احتياجات أسرهن من هذه المواد على مدار السنة وبتكلفة أقل. وأضاف الاصفر وفقا لوكالة الأنباء " سانا " أن قرابة 44053 طنا من الفول الاخضر سقي وبعل يزرع خلال موسمه على مساحة نحو 5080 هكتارا في كل المحافظات ولاسيما في ريف دمشق ودير الزور وطرطوس و الحسكة. وتابع: أن قرابة 13585 طنا من البازلاء الخضراء سقي وبعل تزرع خلال موسمها على مساحة نحو 1750 هكتارا في كل المحافظات ولاسيما في ريف دمشق وادلب والغاب ودرعا. وأشار إلى أن تسويق هاتين المادتين من الحقل إلى الأسواق المحلية تشهد بعض الصعوبات جراء الأوضاع الراهنة وارتفاع تكلفة النقل. بدوره أوضح صاحب محال لبيع الخضار والفواكه سعيد خليل أن مواد المونة تشهد إقبالا جيدا رغم ارتفاع الأسعار حيث تعتبر من المواد الأساسية في البيوت السورية وعلى مدار العام. وأضاف خليل أن سعر كغ الفول الاخضر البلدي للمونة يتراوح بين 45 ليرة و55 ليرة والفول الحب بين 150 ليرة و 175 ليرة والبازلاء الخضراء بين 60 ليرة و 80 ليرة والحب بين 200 ليرة و235 ليرة في حين بيع الكغ من الثوم في بداية موسمه ب70 إلى 90 ليرة. ويعتبر شهر المونة الحالي مصدر دخل جيد للسيدة خلود عباس وهي ربة منزل حيث تقوم باعداد الفول والبازلاء الجاهزة للتخزين في منزلها وتسلمها للتاجر مقابل مبلغ يتراوح بين 15 ليرة و 20 ليرة للكغ الواحد. من جهة ثانية لقي تذبذب أسعار الأسواق ولاسيما المواد المتعلقة بالمونة آراء متباينة للمستهلكين والتجار حيث اشتكى قاسم الحاج وهو موظف من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمنظفات رغم توفرها في الأسواق وهو ذو دخل محدود ورب أسرة مؤلفة من أربعة أفراد. في حين خفضت أم أحمد وهي ربة منزل كمية المواد التي تشتريها عن المعتاد لتأمين مصاريف الحياة المختلفة من نقل واتصالات وفواتير المياه والكهرباء والملابس وغيرها. بدوره عزا صالح الضاهر صاحب بقالية انخفاض نسبة المبيعات إلى التغير الذي طرأ على العادات الاستهلاكية نظرا لارتفاع الأسعار ومحدودية البدائل المطروحة من مواد غذائية ومحارم ورقية ومواد تنظيف واستحمام.

التعليقات