يبين " مدير مكتب الزيتون التابع لوزارة الزراعة " في محافظة إدلب " الدكتور مهند ملندي " أن قطاع الزيتون بات من أهم قطاعات الإنتاج الزراعي حيث تشكل شجرة الزيتون 15 بالمئة من إجمالي المساحة المزروعة في سورية و65 بالمئة من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة وتقدر قيمة إنتاج الزيتون بحوالي 25 مليار ليرة وفقاً للأسعار المحلية. وتساهم هذه الزراعة بنسبة 1.5-3.5 من الناتج المحلي الإجمالي إضافة إلى تأمين فرص عمل عديدة للسكان وذلك في إنتاج وتصنيع وتخزين ونقل وتصدير الزيتون وزيت الزيتون وتقديم المدخلات للصناعة والمساهمة في التصدير وتوفير القطع الأجنبي. ويتوقع مدير المكتب وفقا لوكالة الانباء " سانا " ازدياد إنتاج الزيتون خلال السنوات القادمة نتيجة استمرار التوسع الزراعي بزراعة مساحات أخرى ودخول أشجار جديدة في طور الإنتاج تتراوح بين2-3 ملايين شجرة علماً ان المساحة المزروعة بالزيتون في سورية تفوق 685 ألف هكتار. وبينما شهد قطاع المعاصر تطورا ملحوظا ليبلغ إجمالي عددها 1092 معصرة يعمل 71 بالمئة منها على مبدأ الطرد المركزي إذ تغطي كل معصرة 72374 شجرة زيتون ويصل استهلاك سورية إلى نحو 110-120 ألف طن من زيت الزيتون وسطياً ما يؤشر لوجود فائض للتصدير على الأقل بحدود 65 ألف طن سنوياً. ويبين أن هذه الواقع أسهم في نقل سورية من مرحلة استيراد زيت الزيتون في بداية التسعينيات إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير الذي بلغ ذروته عام 2007 إذ بلغت الكميات المصدرة 40 ألف طن ولاسيما ان زيت الزيتون السوري يتمتع بمواصفات جيدة من حيث الرائحة العطرية المميزة والطعم المرغوب. ويتابع ملندي وفقاً لصحيفة " تشرين ": تلقى زراعة الزيتون وصناعة الزيت دعماً كبيراً من الحكومة وذلك لزيادة القدرة التنافسية عالمياً وتشير الدراسات والإحصائيات وتطور الإنتاج والتصنيع إلى الميل التصاعدي في هذه الزراعة ما يساعد على توفير المواد الأولية كما تدل الإحصاءات إلى زيادة الاستهلاك بوتيرة متصاعدة لأسباب صحية والتحول نحو زيت الزيتون والتخلي عن الزيوت المصنعة لفوائده واستعمالاته الصحية فضلاً عن التوجه الإعلامي الذي يساعد على زيادة استهلاك زيت الزيتون وزيتون المائدة. ويدعو إلى اعتماد سلسلة من الخدمات لأشجار الزيتون خلال شهر نيسان أبرزها الحراثة الربيعية في المناطق الداخلية بعمق 8-10 سم بوساطة المحراث البلدي ومراقبة الإصابة بمرض ذبول الزيتون وتطبيق إجراءات المكافحة المتكاملة ومراقبة مرض عين الطاووس ومكافحته بمادة نحاسية قبل الإزهار ومراقبة الجيل الزهري لعثة الزيتون في المنطقة الداخلية من خلال المصائد الفرمونية. وبات رفع الإنتاجية وتحسين النوعية وخفض تكلفة الإنتاج وتنويع المنتجات وترسيخ المعارف حول الأهمية الغذائية والفوائد الصحية لزيت الزيتون أمراً ضرورياً أكثر من أي وقت مضى لكي يحافظ هذا المنتج على مكانته بين الزيوت النباتية الأخرى

التعليقات