كشفت تقارير وزارة النفط والثروة المعدنية وشركة محروقات عن وفورات كبيرة في استهلاك المشتقات النفطية على مستوى البلد بأكمله، هذه الوفورات لم تنتج عن رغبة بالتوفير، بل فرضتها ظروف الأزمة، وصعوبة نقل احتياجات استهلاك الوقود من المصافي ومن المرافئ أيضاً. وأظهرت تلك التقاريرالتي نشرها موقع الثورة أون لاين تراجعاً بنسبة الاستهلاك الإجمالية من المشتقات بنحو /29.75 بالمئة، إضافة إلى انخفاض استهلاك المازوت خلال عام 2012 بنسبة 37 بالمئة مقارنة بالعام 2011 ، حيث تم استهلاك 4.7 مليارات ليتر خلال عام 2012 مقارنة بنحو 7.4 مليارات ليتر في عام 2011 ، وبهذا يعد المازوت صاحب النصيب الأكبر من التراجع في الاستهلاك قياساً بالمشتقات النفطية الأخرى. ولم يكن وحده المازوت الذي نال الوفر الوهمي المعلن، بل إن استهلاك البلاد من مادة البنزين شهد انخفاضاً واضحاً أيضاً، حيث أوضحت أرقام التقرير انخفاض استهلاك البنزين خلال عام 2012 بنسبة 21 بالمئة مقارنة بالعام 2011 ، إذا تم استهلاك قرابة /1.7/ مليار ليتر خلال العام الماضي مقارنة بنحو /2.2/ مليار ليتر عام 2011 وبالانتقال إلى الغاز، تبين الأرقام انخفاض الاستهلاك خلال عام 2012، بنسبة 34 بالمئة مقارنة بالعام 2011، حيث تم استهلاك قرابة /589/ ألف طن خلال العام الماضي مقارنة بنحو /898/ ألف طن في عام 2011 أما بالنسبة للفيول، متوضح الأرقام انخفاض الاستهلاك خلال عام 2012 بنسبة 27 بالمئة مقارنة بالعام 2011 حيث لم يتجاوز الاستهلاك حدود 3528 ألف طن خلال العام الماضي مقارنة بنحو 4841 ألف طن في عام 2011. وعند تحري الجديد على مستوى وفورات الأشهر المنصرمة من العام الجاري 2013 تبين أنه لا أرقام دقيقة بهذا الصدد، إلا أن المؤكد أن ثمة وفورات هائلة تفرق الفترة المقابلة من العام الماضي ، خصوصاً على مستوى الغاز المفقودة في الكثير من محافظات ومناطق القطر، كذلك مادة البنزين التي شهدت اختناقات مريبة، وطالتها كما الغاز أيادي هواة التلاعب بقوة الناس.

التعليقات