كشف تقرير صحفي أن أسعار مشتقات الحليب ارتفعت بنسبة 100% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، مع ملاحظة وجود تفاوت بسيط بين أسواق مدينة دمشق حسب تصنيف السوق ونوعية البضاعة وبيعها ضمن محل تجاري أو على البسطات المنتشرة بشكل خاص في سوق البرامكة. وقال تقرير لصحيفة "تشرين" الحكومية، إن: "سعر كغ الحليب بلغ 60 ليرة واللبن بـ60-70 ليرة وسعر كغ اللبنة بين 125-175 حسب نوعيتها وسعر كغ الجبنة البلدية بين 240-275 ليرة والجبنة البلدية المغلية بين 400-450 ليرة والشلل الحموية بـ390 ليرة والجبنة العكاوية بـ250 ليرة". وبلغ سعر الجبنة الأفراري بين 250-260 ليرة وكل من الجبنة رول وحلوم طبق بـ280 ليرة والجبنة بحبة البركة بـ270 ليرة وجبنة قشقوان المخصصة لإعداد البيتزا بـ400 ليرة وجبنة مطبوخة بـ350 ليرة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن مشتقات حليب الغنم تبقى أغلى من منتجات الأبقار على اختلاف أنواعها. وبين التقرير أن "ارتفاعات تدريجية طرأت على الأجبان والألبان في الفترة الأخيرة حتى وصلت إلى هذه المستويات الجنونية من دون أن تحرك الجهات الرقابية ساكناً". وأشار إلى أن "حجج باعة الأجبان والألبان لم تبتعد عن تبرير الغلاء بالخلل في حركتي العرض والطلب وارتفاع أجور النقل وزيادة أسعار الأعلاف علماً بأن المربين يعتمدون بشكل أساس على تسمين وتغذية المواشي من الأغنام والأبقار على المراعي الطبيعية". وتشهد أسعار السلع الغذائية في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد ارتفاعا وصل إلى 100%، حيث تصدر الخيار قائمة الارتفاعات الأسبوع الماضي، مسجلا سعر 160 ل.س منافسا الموز عند عتبة السعر ذاتها تقريبا، وسجلت البندورة ما بين 75-80 ل.س، والليمون 60، والبطاطا سبونتا 65، والملفوف 45، والملفوف الأحمر 45، الباذنجان 85.  بدوره يقول سهيل مصطفى (موظف قطاع خاص) : راتبي لا يتجاوز الخمسة عشر ألفاً وقد تآكلت قيمته بسبب موجة الغلاء المتصاعدة يومياً ومن ضمنها مشتقات الحليب، فماذا سيسد هذا المبلغ الزهيد من حاجات أسرتي التي تحاول جاهدةً التأقلم مع الوضع الراهن عبر الاستغناء عن سلعٍ كثيرة لكن في المقابل لا يمكنها حذف منتجات أخرى مهما بلغ ثمنها كالمنتجات اللازمة لإعداد وجبات الأطفال، وهو أمر يدركه تجار هذه المنتجات جيداً مستغلين الطلب المتزايد على هذه المواد للتحكم بتسعيرها ورفعها حسب مزاجهم بلا أي وازع أخلاقي. وبنفس الكلام  أكدت شادية برهوم (معلمة) أنه في كل مرة تذهب فيها إلى السوق لشراء هذه المنتجات تلحظ زيادة على أسعارها بشكل أرهق كاهل الموظف ذي الدخل المحدود الذي لم يعد قادراً على مجاراة تواصل ارتفاع الأسعار المتسارع، فمثلاً اليوم الحليب تجاوز سعره 50 ليرة بينما كان يباع سابقاً بحوالي 30 ليرة واللبنة الأقل سعراً تباع بـ125 ليرة والجبنة الأرخص ثمناً بـ250 ليرة، مضيفةً أن غلاء هذه المنتجات سببه تحييد الجهات الرقابية نفسها عن ضبط شؤون السوق وكأن الأمر خارج صلاحياتها. من جهته حمل يوسف وليد(طالب جامعي) باعة منتجات الأجبان والألبان مسؤولية التلاعب بأسعارها مستغلين غياب الرقابة وحاجة المواطنين لشراء بعض أنواعها والهدف دوماً هو توسيع هوامش ربحهم، الذي يلجؤون من أجل تحصيله إلى أساليب متعددة كرفع الأسعار تدريجياً والعمل في الوقت ذاته على غش هذه السلع بغية مضاعفة الكمية المراد بيعها.

التعليقات