ذكر مسؤول إقراض في مؤسسة تنموية للتمويل الصغير إلياس سلّوم، أن هناك اتجاه لدى بعض مؤسسات التمويل الصغيرة في سورية لفتح فروع جديدة لها في المناطق الآمنة كما تم اتخاذ خطوات عملية من قبلها في هذا الاتجاه لتبدأ بعملها قريباً. ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية، عن سلوم قوله إنه: "يجري العمل على إجراء تعيينات جديدة وخلق وظائف جديدة لهذه الغاية مع الاحتفاظ بالكادر الموجود حالياً وعدم خضوع عدده للتقليص في الفترة الأخيرة. وقال سلّوم: إنه: "لا يزال قطاع التمويل الصغير يعاني بمؤسساته الأربع العاملة في السوق من تداعيات الأوضاع الراهنة وآثارها على النشاط الاقتصادي والتجاري وعلى جانبي العرض والطلب في السوق". وأضاف أنه "لكون القطاع جزءاً لا يتجزأ من العملية الاقتصادية فقد تأثر بشكل كبير وطال الأثر المشاريع الصغيرة أكثر من الكبيرة فتأثر بالتالي قطاع التمويل الصغير بشكل أكبر من تأثر باقي القطاعات بسبب تراجع أداء المشاريع الصغيرة من الناحيتين التجارية والصناعية". وأوضح سلّوم أن "التخطيط الإستراتيجي للتمويل الصغير أصبح صعباً في هذه الظروف ولاسيما أنه يستهدف المناطق الأشد فقراً وقد تضررت خلال الأزمة، الأمر الذي رفع نسبة المخاطرة في ظروف عدم تأكد تكتنف عمل المستفيدين من خدماتها الإقراضية، وقد دفع ذلك بهذه المؤسسات لوضع خطط مرنة وآنية ولفترات صغيرة تستجيب للتطورات والظروف المستجدة بدلاً من الخطط الإستراتيجية الطويلة التي لم تعد مناسبة". كم أشار إلى أنه "ليس هناك من خطر على استمرارية عمل مؤسسات التمويل الصغير خلال الأشهر المقبلة من السنة الحالية أي ليس من خطر عليها من الناحية التمويلية لاعتمادها في تمويل أنشطتها على مصدرين الأول العوائد المستوفاة من المقترضين زيادة على أصل الدين والثاني المنح الخارجية التي تغطي نسبة مهمة من احتياجاتها التمويلية، وقد تسعى وتحاول برأيه في ظل الظروف الحالية استقطاب وزيادة اعتمادها على التمويل أو المنح الخارجية لتضمن استمرارية عملها". وبين سلّوم أن "أداء مؤسسات التمويل الصغير في الربع الأول من عام 2013 مقارنة مع الربع الأول من العام الماضي تراجع بحدود 50% من ناحية منح القروض الجديدة ومن ناحية السداد من قبل المقترضين، وهذا ما أثر في مجمل النشاط والأرباح، وما أدى إلى اتباع آليات جديدة لتحصيل الديون بعدما انخفضت نسبة السداد لديها من بينها على سبيل المثال إعادة الجدولة". كما لفت إلى أن "انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية أثر في نتائج عمل مؤسسات التمويل الصغير بسبب القيمة الزمنية للنقود إذا استخدمنا مقاربة المقارنات مع بدائل استثمارية أخرى ولاسيما أن القروض تتم بالليرة السورية في لحظة زمنية تكون فيها الليرة أقوى من اللحظة التي يتم فيها لاحقاً السداد القروض خلال 11 شهراً أو حتى سنة". يشار إلى أن مسؤول إقراض التمويل الصغير في مؤسسة تمويل إنمائية إلياس سلّوم، كان بين كانون الأول الماضي، أن مؤسسات التمويل الصغير تواجه صعوبة كبيرة في استمرارية عملها في الإقراض في ظل الظروف الراهنة وتأثيراتها في الجانب الاقتصادي.   سيريا ديلي نيوز

التعليقات