أكد وزير الصناعة عدنان السخني أثناء اجتماعه مع "المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية"، أن 70% من مشكلات الصناعة هي مشكلات إدارية والتغيير هو سنة الحياة، معبراً بقوله: "أنا مع هذا المفهوم الذي بموجبه يتم تجديد الإدارات". وبين أن الوزارة تقوم بواجبها رغم أن ظروف العمل صعبة ولكن هذا لا يبرر عدم القيام بالمطلوب من كافة المؤسسات والشركات. موضحاً أن "وزارة الصناعة" جزء من منظومة ولا يجوز وضع مبرر للفشل، مشيراً إلى أن هناك أسباباً موضوعية تتعلق بالأزمة وكيفية إيجاد الحلول، غير أن الأسباب الذاتية غير مقبولة على الإطلاق المتعلقة بتقصير الأفراد والإدارات. وأوضح الوزير أنه طلب بأن يكون العمل غير نمطي وأن يكون هناك معيار لتقييم المديرين، مع العلم أن هذه الأوضاع التي نمر بها هي ظروف استثنائية وعلينا توخي الموضوعية والدقة في عملية تقييم المديرين، وأن يتم التعاطي مع الواقع بديناميكية معينة حيث إن العامل الذي لا يجد مديره بالتأكيد سيترك عمله وبالتالي أين مسؤولية المديرين في متابعة العمل. وأشار السخني إلى التأخير الحاصل في مشروع زجاج الفلوت والبطء القاتل مطالباً القائمين على المشروع بتقديم الأسباب القاهرة التي حالت دون تنفيذ المشروع حتى الآن خاصة أن التأخير الحاصل غير مقبول على الإطلاق. وقال بحسب صحيفة " الوطن ": "إن المطلوب منّا جميعاً حتى عندما نبرر تقصيرنا علينا أن نحاسب على هذا التقصير رغم التبرير لكونه يقع علينا واجب ودور يجب القيام به على أكمل وجه لا أن نلقي بالمسؤوليات على الآخرين". ولفت إلى أن قضية إصلاح القطاع العام هو مشروع متصل بالمشروع السياسي والميثاق الوطني، ومن خلال هذا الميثاق هناك بند يتحدث عن ملامح المرحلة القادمة وتتحدد بموجبه ملامح الاقتصاد في المستقبل. مشيراً إلى وجود تحديات كبيرة وظروف خاصة ولكن على المديرين التعاطي بذهنية استثنائية من خلال الاهتمام بالتدريب والتأهيل وخاصة أن بناء الإنسان هو الحجر الأساسي التي يعول عليها في بناء الاقتصاد. وطلب السخني من مجلس إدارة الكيميائية العمل بشكل جدي مؤكداً أنه سيكون إلى جانبهم ولكن بالحق. من جهته استعرض مدير عام "المؤسسة الكيميائية" كمال طعمة واقع العمل في المؤسسة، موضحاً أن الشركات التابعة للمؤسسة عانت بسبب الظروف التي تمر فيها البلاد من صعوبات عديدة، في سبيل تنفيذ الخطة الإنتاجية والاستثمارية أهمها: صعوبات نقل المواد الأولية والبضاعة الجاهزة انقطاع توريد الغاز والكهرباء والفوسفات وصعوبات إنتاجية بسبب تغيب عمال الإنتاج الناجم عن مخاطر الطريق إلى شركاتهم وصعوبات تسويقية ناجمة عن الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد والتي انعكست سلباً على الوضع التسويقي بعدم قدرة الشركات على تسويق منتجاتها لأسباب متعددة أهمها صعوبة النقل. وصعوبات فنية نجمت عن أعمال التخريب في بعض الشركات التابعة "الشركات الطبية العربية- معمل الورق بدير الزور- شركة زجاج حلب- شركة دباغة حلب" وصعوبات مالية تجلت بنقص السيولة بسبب توقف عمليات البيع ما أدى لتراكم المخزون. وبيّن طعمة ، أهم المؤشرات المنفذة خلال العام الماضي، فأشار إلى أن قيمة الإنتاج المحلي الإجمالي بلغت 8144 مليون ل.س وبنسبة تنفيذ 42% .

التعليقات