أكد مصدر مسؤول في غرفة صناعة حلب أن قيمة جميع الأضرار والخسائر التي تعرضت لها المنشآت الصناعية والحرفية والتي تم إحصاؤها في المدينة حتى اليوم تجاوزت 50 مليار دولار. وأشار المصدر بحسب " الوطن " إلى أن حجم هذه الخسائر غير نهائي ومرشح للارتفاع لأن الصناعيين في حلب لا يزالون حتى اليوم يتقدمون إلى غرفتهم باستمارات توضح حجم الأضرار والخسائر التي تكبدوها جراء الاعتداءات التي قامت بها العصابات الإرهابية المسلحة، كما أن أوضاع الكثير من المنشآت لا تزال غير مكشوفة حتى اللحظة. ولفت المصدر إلى أن عدد المنشآت في المحافظة يبلغ 33 ألف منشأة صناعية وحرفية موزعة ضمن 44 منطقة صناعية، وقامت العصابات باستباحة جميع هذه المناطق عدا منطقة واحدة الأمر الذي أدى إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية إلى أدنى الدرجات وتقلص عدد المعامل العاملة إلى أقل من الثلث. وبيّن المصدر المسؤول أن العمل في غرفة صناعة حلب لا يزال قائماً على مستوى تقصي عدد المعامل المتضررة وحجم الأضرار الحقيقي مع الأخذ بالحسبان أن هناك الكثير من الصناعيين لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى معاملهم للتحقق من حجم خسائرهم. ولفت المصدر إلى أن الملف لا يزال مفتوحاً مؤكداً أن الأضرار أصابت معظم تلك المنشآت وبنسب متفاوتة، وتنوعت الأضرار بين نهب وسلب وسطو بالإضافة إلى أعمال الهدم والتكسير وإشعال الحرائق، موضحاً أن هذا فيما يتعلق بالمنشآت والآلات إضافة إلى وجود بضائع ومواد أولية وآلات أخرى تمت سرقتها. وكشف المصدر عن أن الضرر لحق بالصناعيين أيضاً أنفسهم وعلى مستواهم الشخصي والعائلي بعد تعرض بعضهم للقتل والخطف لهم أو أحد أفراد عائلاتهم بالإضافة إلى الأتاوات التي تفرض عليهم من المجموعات المسلحة بشكل دائم ومستمر. وأضاف: إن الهدف من هذا التخريب الذي تعرضت له صناعة حلب العريقة هو انهيار الاقتصاد الوطني لأن حلب هي العاصمة الاقتصادية والعمود الفقري للاقتصاد السوري. ونوه المصدر بأن الغرفة ما زالت تستقبل السادة الصناعيين الذين تضررت منشآتهم وتعمل على إحصاء حجم أضرارهم.   سيريا ديلي نيوز

التعليقات