ذكر معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية حيان سلمان، أن الحكومة السورية تطمح لإحداث منطقة اقتصادية واسعة تضم الكثير من الدول وتكون نقطة انطلاقتها لبنان، سورية، العراق، إيران روسيا، وبالتالي فإن كل ما يشاع ضد النيات الحسنة لهذه العلاقات خاطئ. ونقلت صحيفة "الوطن" عن سلمان قوله إن: "العقود التي وقعت مع الدول الصديقة تضم كل السلع ومن مختلف الاتجاهات وبما يتم الاتفاق عليه، وليس سراً القول إن حركة انسياب السلع والمواد وخاصة الأساسية بدأت من هذه الدول". وأشار إلى أن "الحكومة تسعى لترسيخ علاقاتها مع دول الجوار وفق مبدأ التوجه شرقاً وهذه القاعدة لا تعني التوجه الجغرافي وإنما السياسي والفكري، ويضم الدول الوازنة في العالم مثل العراق وإيران وروسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وماليزيا ودول أميركا اللاتينية وغيرها أي الدول التي وقفت مع سورية بأزمتها". ويستأثر العراق بـ26% من إجمالي الصادرات السورية، بمقدار149 مليار ل.س، وبما يعادل 65% من الصادرات السورية للدول العربية، و48% من الصادرات السورية من دون النفط، ومن أهم الصادرات السورية للعراق البيض واللحوم، والخضار والفواكه، والسكر، والألبسة، والمعدات والآلات. وأضاف أنه "من المخطط له في المستقبل القريب توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع روسيا وبلاروسيا وأذربيجان وماليزيا ودول الميركوسور وسويسرا والسويد". وأكد سلمان أن "الحكومة تقوم بالعمل الجاد لتجسيد العلاقات مع هذه الدول الصديقة وقد وقعنا عقود كثيرة معها، علماً بأن تقرير البنك الدولي لعام 2011 أكد أن أكثر من 50% من معدل النمو الاقتصادي تحقق في هذه الدول وخاصة في دول البريكس". وأشار إلى "وجود خطوات جادة في هذا المجال، ويساعدنا في ذلك أن هذه الدول قادرة على إنتاج كل احتياجات الاقتصاد السوري وأسواقها جيدة بالنسب للمنتجات السورية، ومن هنا نقول إن سورية تشكل معالم نظام عالمي جديد ببعديه الاقتصادي والسياسي وأيضاً معالم نظام عربي جديد". سيريا ديلي نيوز

التعليقات