قد يتساءل البعض من عنوان المقال فهل من المعقول أن يكون لجميع المشاكل الزوجية على اختلاف أنواعها سبب واحد ؟؟؟ فيكون جوابي هنا نعم هو كذلك .....
إن انعدام الحوار هو السبب الرئيسي لأي مشكلة تتعرض الزوجين فلا حل بدون حوار فالحوار هو السبيل الأوحد لإيجاد حل يرضى الطرفين فتمسك كل واحد منهما برأيه لا يعني ذلك أن كل واحد منهما على حق بل على العكس تماما كلما تمسكا برأيهما أكثر كلما تفاقمت المشكلة لذلك فان لغة الحوار وبصوت منخفض و لا يجب لأحدهما أن يفرض كلامه وحواره على حساب الطرف الأخر فهنا يفقد الحوار قيمته فالحوار مبني أساسا على كلام صادر من كلا الطرفين وهو محاولة لإزالة العواقب التي تحدث وحتى لو كانت نتيجة الحوار هي الطلاق والانفصال فلا يعني ذلك أن الحوار فشل بإيجاد الحل ولكن الطلاق نفسه هو حل لإنهاء المشاكل الزوجية فلا مشاكل بعد الطلاق ولكن يبقى الطلاق هو نهاية الحلول التي قد يفرض الحوار أو المتحاوران إما تواصل القطيعة والصمت وتسميع الكلام لبعضهما لا يعد نجاحا لطرف على حساب الأخر بل انه يزرع الحقد والضغينة على عكس الحوار بشكل تام فمن أهم شروط الحوار أن يكون المتحاوران مستمعان جيدا لبعضهما البعض عندما يحين دور الأخر في الكلام فالاستماع بشكل مناسب يعطي طابع الاحترام ويعطي الحرية للطرف الأخر بالتعبير عن وجهة نظره من المشكلة وان يعطيه كامل الوقت لشرح كلامه بدون مقاطعة فللحوار أصول فليس الجدال وارتفاع الأصوات حوار بل (( خوار )) والخوار ليس من لغة البشر والحوار أيضا ليس في الحياة الزوجية بل يتناسب مع جميع مشاكل الناس ولكننا في حديثنا هنا ندقق على المشاكل الزوجية التي لا تنحصر ضمن الزوج وزوجته بل تطال الأطفال الذين لا ذنب لهم في أن يعيشوا في بيت يعلوه الصراخ دوما والكراهية بين الأبوين بل أن المشكلة وان كانت صغيرة في بدايتها قد تتضخم وتصل على أهالي الطرفين وتتحول المشكلة من شخصين إلى عائلتين وهو قد يسد طريق الحل نهائيا لذلك أنا ارفض وبشكل تام خروج أي مشكلة سواء كانت صغيرة أم كبيرة من بين الزوجين ولابد من حلها بأسرع وقت وكما ذكرت يكون حلها بالحوار البناء لا الهدام وأتمنى بذلك أن أكون قد شرحت الحوار بشكل جيد كل المودة لكم أحبائي
سيريا ديلي نيوز
2013-02-16 17:55:41