أكد الاختصاصي الاجتماعي، جورج قسيس، تخوّفه من أن سنّ الزواج لدى الرجال يمكن أن يتأخر بشكل دائم، فحسب بعض الدراسات التي أجريت في سورية، أصبح سنّ الزواج من 30 إلى 40 عاماً، ويمكن أن ترفع تأثيرات الأزمة السلبية التي تمر على سورية سنّ الزواج إلى أكثر ممّا هو عليه الآن. وبحسب صحيفة "بلدنا" المحلية تمثّل أسباب العنوسة لدى الرجال ـ حسب بعض الاختصاصيين الاجتماعيين، تتمثل في عدم توافر الدخل المادي الكافي لتأمين مستلزمات الزواج، إضافة إلى وقوع بعض الرجال الناجحين في هوى أعمالهم التي تصرفهم عن التفكير في بناء عائلة، إلى جانب عدم الثقة بالنساء بعد أوّل صدمة عاطفية يقعون فيها، كما أصبح هناك سبب رئيسيّ حالياً، بعد حلول الأزمة على البلاد وتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، أسهم في عدم قدرة الكثير من الرجال على تحمّل المسؤوليات والظروف الراهنة. كما يرى الاختصاصيون أنّ آثار الوضع الراهن لا بدّ أن تبقى في ذاكرة الناس مستقبلاً، وأنّ معظم أفراد المجتمع، خلال هذه الأزمة، خاصةً في المناطق الساخنة، قد سيطر الحزن والقلق على حياتهم، وبات ذلك واضحاً وجليّاً عليهم، ما جعل الزواج، بشكل غير مباشر، خارج أولويات أفراد المجتمع، خاصة في المناطق المتوترة. أمّا في المناطق الأخرى التي شهدت أحداثاً أقلّ من بعض المناطق، فرجالها، في حقيقة الأمر، متأثرون بما يجري حولهم، أو ما تنقله وسائل الإعلام، أو وسائل الاتصال الشخصي، الأمر الذي يجعلهم، أيضاً، يرفضون فكرة الزواج إلى حين انتهاء الأزمة. ووفق الصحيفة فإن "رجل أعمال يمتلك ثروة لا بأس فيها" أحمد. م يؤكد أن الظروف الاقتصادية الصعبة، التي تمرّ بها البلاد نتيجة الأزمة، لا تؤثر في فكرة الزواج عنده، لكنه على حد زعمه لم يعثر على من يخفق لها قلبه، حيث أدّى انشغاله في تأمين مستقبله وعمله المتواصل إلى مضيّ قطار الزواج ليجد نفسه يرث ثرواته.   سيريا ديلي نيوز

التعليقات