رغم المعارك والاشتباكات التي تشهدها سورية والعدد الكبير من الضحايا إلا أن هناك من وجد في هذه الأجواء فرصة لممارسة هوايته المفضله. توشيفومي سائح ياباني يعمل سائق شاحنة في بلاده تسلل الى مدينة حلب شمال سورية للبحث عن مغامرة فريدة، تتمثل في تصوير المعارك الدائرة هناك بين قوات المعارضة والجيش السوري، حيث استضافه مقاتلو المعارضة. ولا يخفي هذا السائح الياباني ميوله للبحث عن المزيد من الخطورة وزيارة أكثر مناطق العالم توترا.
مسلحا بآلات تصوير وزي عسكري، وفي تحد غريب من نوعه لا يخلو من مخاطر، اختار هذا الرجل الياباني نوعا فريدا من السياحة، إنها سياحة في قلب النار.
ويقول توشيفومي إن رتابة عمله كسائق شاحنة، دفعته للبحث عن جرعة زائدة من الادرينالين، فدخل سورية خفية عن طريق تركيا، ليعيش لحظات في قلب الصراع على الخطوط الأمامية لمعارك حلب، ولتوثيق اللحظة بكل ما تحمله من ألم وعنف.
والرجل الذي يبلغ من العمر 45 عاما، لا يتحدث العربية ولا الانجليزية، لكنه زار اليمن العام الماضي في أوج المظاهرات، كما دخل مصر بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك. ولم يكتف بزيارة نقاط التوتر هذه، ويقول إن وجهته القادمة معاقل طالبان في أفغانستان.
غريب أمر هذا السائح، وغريب أن الخطر يكتنف كل هواياته دون استثناء، فهو يحب تسلق الجبال وصيد أسماك القرش، والغريب قبل هذا وذاك، أن أرباب عمله في اليابان، لا يعلمون أنه وسط أتون الحرب في سورية
سيريا ديلي نيوز- روسيا اليوم
2013-01-05 02:11:47