صحيفة "أرغومنتي نيديلي" تقول يوم 28 ديسمبر/كانون الأول إن ثمة من الروايات ما يؤكد أن الأسلحة الكيميائية السورية تم تحييدها وفق اتفاق، تم بين روسيا وأمريكا. وتشير الصحيفة إلى بعض المعطيات التي تؤكد هذه الفرضية وإن بشكل غير مباشر. فقد شاهد الجميع كيف أن مجموعة السفن الأمريكية، بقيادة حاملة الطائرات "إيزنهاور" وحاملة الحوامات وجنود الإنزال "إيفودزيما" وعلى متنها ألفي عنصر من قوات المارينز ابتعدت بشكل مفاجئ عن السواحل السورية في أواسط شهر ديسمبر/كانون أول الجاري مفسحة الطريق أمام دخول السفن الحربية الروسية إلى المياه الإقليمية السورية. وبعد حوالي خمسة أيام أي في الـ 18 من الشهر الجاري وصلت إلى السواحل السورية سفينتا الإنزال الروسيتان ـ "ألكسندر شابالين" و "كالينينغراد"، وعلى متنهما أكثر من 500 عنصر من مشاة البحرية الروسية. وتولت سفينة الحراسة "ياروسلاف مودري" عملية تغطية دخول السفن الروسية إلى المياه الإقليمية السورية. وفي الوقت نفسه كانت سفن الإنزال الروسية والطراد "موسكو" في طريقها إلى ميناء طرطوس السوري. وتورد الصحيفة ما نشره بهذا الخصوص موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي نقلا عن مصدر في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "موساد" استقى معلوماته من مصادر في المعارضة السورية. فقد ذكر موقع "ديبكا" أن مجموعة من مسلحي المعارضة السورية هاجمت مخزنا للأسلحة الكيميائية يقع بالقرب من مدينة حلب. وفجأة ظهرت قوة من مشاة البحرية الروسية وطلبت من الطرفين المتقاتلين أن يتوقفا عن إطلاق النار تحت طائلة القضاء عليهم جميعاً. وبعد ذلك قامت تلك القوة بتحميل الأسلحة الكيميائية المتواجدة في ذلك الموقع، على متن عربات مصفحة، ونقلتها إلى مكان آمن. وبحسب عدد من المواقع التابعة لتنظيم "القاعدة" فإن القافلة المحملة بالسلاح الكيميائي تعرضت لعدة هجمات. لكن حـُماة القافلة من الجنود الروس، صدوا كل الهجمات، وكبدوا المهاجمين خسائر فادحة. وتلفت الصحيفة إلى أن موسكو ودمشق لم يصدر عنهما أي بيان يتحدث عن مشاركة قوات المشاة البحرية الروسية في عملية نقل الأسلحة الكيميائية السورية. لكن بيانا صدر عن وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين، نفي أن تكون روسيا قد أرسلت إلى سورية مجموعة من الوحدات الخاصة. وهذا يعني أن روسيا لم تكذب خبر مشاركة وحدات من قوات المشاة البحرية الروسية في عملية نقل الأسلحة الكيميائية السورية. لأن سلاح مشاة البحرية لا يعتبر "وحدات خاصة" بل نوعا من أنواع قوات المهام العامة. وبهذا تكون روسيا قد راعت الأعراف الدبلوماسية.   سيريا ديلي نيوز

التعليقات