وقع سيرغي كيرينكو مدير عام مؤسسة "روس آتوم" الروسية الحكومية للطاقة الذرية  ومحمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة الإماراتي يوم 17 ديسمبر/كانون الأول في أبو ظبي  اتفاقية التعاون في مجال استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية  بين روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة  والتي من شأنها أن  تصبح أساسا قانونيا متينا  للتعاون الثنائي في مجال استخدام الطاقة الذرية وتسليم التكنولوجيات وعقد صفقات خاصة بتوريد المواد النووية التي تلبي حاجات قطاع الطاقة السلمي . وقال كيرينكو معلقا على جوهر الاتفاقية الموقعة :" تحمل الاتفاقية طابعا شاملا، إذ إنها ترسي قاعدة للتعاون في شتى مجالات الطاقة الذرية المدنية بدءً من  استخراج اليورانيوم  وتصنيع الوقود النووي وانتهاءً  بإنشاء المفاعلات النووية  والمحطات الكهرذرية". ومضى قائلا "إن الجانب الروسي يولي أهمية  استراتيجية بالغة لهذه الاتفاقية ويدعم  بشتى الوسائل البرنامج الإماراتي الواعد في مجال استيعاب الذرة السلمية، ويعبر عن استعداده لمساعدة الجانب الإماراتي في تطبيقه". وأبرز مدير عام مؤسسة "روس آتوم" الروسية توقيع اتفاقيات تزويد محطة "بركة" الكهرذرية بالوقود ، وذلك بموجب نتائج المناقصات التي قد طرحتها مؤسسة الطاقة الذرية الإماراتية. وقد تولت شركة "تكنو أكسبورت" الروسية  وشركة " يورانيوم أوان" الكندية التي تمتلك الشركة الروسية الرزمة المسيطرة على أسهمها ، تولتا التزامات معالجة اليورانيوم الطبيعي وتحويله إلى وقود منخفض التخصيب لأربع محطات كهرذرية إماراتية. وبحسب قول كيرينكو فإن الاتفاقية الموقعة تسمح بتطبيق العقود في موعدها وزيادة التبادل السلعي بين روسيا والإمارات العربية بمقدار مئات ملايين الدولارات . وقال: "سيتطور برنامج الطاقة الذرية الإماراتي ، وإننا جاهزون للمشاركة في إنشاء  مفاعلات نووية تجريبية وجيل جديد  للمفاعلات منخفضة القدرة، والتعاون في مجال الطب ومعالجة المواد الخام النووية. كما إننا مستعدون  لتقديم خبراتنا في هذا المجال للزملاء الإماراتيين". وأشار كيرينكو قائلا:" روسيا ستدعم  بشتى الوسائل  برنامج تطوير الطاقة الذرية السلمية في الإمارات العربية المتحدة إذ أن الإماراتيين قد اتخذوا قرارا أمثل بالرغم من الاحتياطيات الهائلة  للنفط والغاز، وأبدوا رغبتهم في تنويع مصادر الطاقة، كما هو الحال في روسيا. ويؤكد هذا الأمر  قدرة الطاقة النووية على المنافسة". وأعرب كيرينكو عن ثقته بأن يضمن الإماراتيون تماما تأمين نظام حظر نشر السلاح النووي بعد أن يتم  إنجاز برنامجهم الأمثل لتطوير الطاقة النووية.     سيريا ديلي نيوز-- وكالات  

التعليقات