امتنع عدد من الميكروباصت والتكاسي عن العمل في دمشق وريفها بعد رفع سعر البنزين إلى 55 ليرة، ونقص المازوت في أغلب محطات دمشق، ما دفع بالكثير من السائقين لرفع تسعيرة أجور النقل من تلقاء أنفسهم من دون صدور قرار عن محافظة دمشق وذلك بمعدل تراوح من 5 ليرات لبعض الخطوط في ريف دمشق مثل جرمانا والمهاجرين لتصبح 15 ليرة مقابل 25 ليرة لخطوط أخرى مثل الكسوة وصحنايا, و20 ليرة لخط الجديدة عرطوز. وأفادنا مدير محطة وقود في ريف دمشق سارية الحمصي أن كميات المازوت قليلة جداً، وأنه لم يصل المحطات هذا العام سوى نسبة 15% من الكمية التي وزعت في العام الماضي، لدرجة أن هناك محطات لم تستلم أي ليتر مازوت منذ شهر، وقد استلمت قبل ذلك ما معدله 85 ألف ليتر وهي لا تغطي أكثر من 6 أيام، مبيناً أن الحاجة الفعلية لكل محطة هي 500 ألف ليتر شهرياً. من جانبه مدير الاقتصاد بدمشق زياد هزاع أكد أنه يوجد نقص بإمداد المادة وهناك اجتماع بين وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية ومحافظ دمشق بغرض تأمين وسائط النقل بالمادة، وأنه حسب الكميات الواردة لدمشق يتم التصرف بالأولويات حيث يتم التركيز أولاً على المدارس ثم المشافي ثم النقل وسيتم من خلال لجنة محروقات اتخاذ خطوات سريعة لتأمين النقل بالمازوت كتخصيص جزء من الكميات الواردة لدمشق له حصراً وإقامة 4 خزانات ثابتة محيطية عند محطات الوقود لتزويد وسائل النقل بالمازوت وأفادنا عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصناعة والتجارة في محافظة ريف دمشق محمد هلال أن رفع أجور النقل بسبب المازوت غير مبرر، لأن هناك أولويات لدى الحكومة في ظل محدودية المادة مثل الأفران والمدارس، مشيراً إلى أن المحافظة تتبع لتلافي الخلل آلية توزيع سليمة ولديها لجان تضمن آلية توزيع المادة بشكل سليم. مصادر في شركة محروقات قالت لـ«الوطن»: هنالك نقص في مادة المازوت وما يزيد في مشكلته أن سيارات التوزيع تبيع المادة بسعر 45 ليرة لمحطات الوقود الخاصة، كما أن الاعتداء على سيارات التوزيع شددت من هذه الأزمة، وليس على المازوت فحسب بل على الغاز أيضاً حيث تم الاعتداء على 10 صهاريج لنقل الغاز في الحسكة والرقة ودير الزور، ومنذ أن فرضت العقوبات على توريد الغاز لسورية لم يصل سوى شحنتين من هذه المادة، حيث يدخل شهرياً نحو 4000 طن تحت أسماء مستعارة، أما الحقول التي لجأت سورية لاستخراج الغاز منها فأيضاً تم الاعتداء عليها نتيجة أعمال الشغب في بعض المحافظات، وشدد المصدر على أن أزمة الغاز في تفاقم. سيريا ديلي نيوز - الوطن

التعليقات