أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ضرورة مواصلة البحث بما في ذلك في مجلس الأمن الدولي عن سبل توافقية لحل الأزمة في سورية من قبل السوريين أنفسهم دون تدخل خارجي وفي ظل الاحترام الكامل لسيادة سورية.
وذكر المكتب الصحفي للرئاسة الروسية.. إن ميدفيديف أشار خلال اتصال هاتفي جرى بطلب من الجانب التركي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم إلى أن روسيا والصين انطلقتا من تلك الاعتبارات بالذات عندما قررتا استخدام الفيتو أثناء التصويت موءخرا في مجلس الأمن على مشروع قرار حول سورية كان يحول دون التوصل إلى تقييمات غير متحيزة للوضع في سورية وضمان توجيه دعوة للطرفين إلى وقف إطلاق النار وإراقة الدماء.
وأضاف.. إن ميدفيديف أبلغ أردوغان بالجهود الروسية الرامية إلى إطلاق حوار بين الأطراف السورية ودفع التغييرات الديمقراطية مشيرا إلى أنه تم استعراض نتائج المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف مع الرئيس بشار الأسد في دمشق أمس بتكليف من رئيس الدولة الروسية.
واشار الرئيس الروسي خلال الاتصال إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا فيما يتعلق بتنظيم حوار سوري شامل انطلاقا من وضعها الإقليمي ونفوذها الدولي إضافة إلى تقاليد الجوار والتعاون القديمة مع سورية.
وأكد المكتب الصحفي للرئاسة الروسية أن ميدفيديف وأردوغان أعربا عن الاستعداد لتنسيق الأعمال بما يخدم مصالح تجاوز الأزمة في سورية سلميا وبسرعة.
بوتين يؤكد ضرورة أن يحل الشعب السوري مشاكله بنفسه دون تدخل خارجي
أكد فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي ضرورة أن يمنح المجتمع الدولي الشعب السوري فرصة تقرير مصيره بنفسه ودون تدخل خارجي.
ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية عن بوتين قوله خلال لقائه ممثلي الطوائف التقليدية في روسيا اليوم: يجب أن نوفر للشعب السوري إمكانية حل مشاكله بنفسه حيث تنحصر مهمتنا في مساعدته على القيام بذلك دون أي تدخل خارجي.
ورأى بوتين أنه كنتيجة مروعة للتدخل الخارجي وبالمرتبة الأولى التدخل العسكري فإنه ترتكب في ليبيا جرائم مروعة ولا أحد يتكلم عنها مؤكدا إدانة روسيا لكل أشكال العنف مهما كان مصدرها.
لافروف: روسيا متمسكة بموقفها من الوضع في سورية
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن استدعاء عدد من الدول سفراءها من سورية غير منطقي ولا يسهم في تطبيق خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية مضيفا أننا لا نفهم هذا المنطق كما لم يكن مفهوما لنا القرار المتسرع بتجميد نشاط بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سورية مؤكدا أن سحب السفراء لا يسهم في توفير ظروف مناسبة لتنفيذ خطة عمل جامعة الدول العربية.
وأعرب لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم مع نظيرته الباكستانية حنا رباني كهر عن أمله في أن يقوم كل من يملك تأثيرا على المعارضة السورية بتشجيعها على البدء بالحوار الداخلي في سورية مؤكدا وجوب أن يحدد السوريون أنفسهم نتائج أي حوار داخلي في سورية.
وقال لافروف إنه يتعين على الأسرة الدولية ممارسة الضغط على جميع الأطراف في سورية لإرغامها على وقف العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات مؤكدا تمسك روسيا بموقفها حيال سبل التوصل إلى حل للوضع في سورية.
وأوضح لافروف أن المبادئ الأساسية للتسوية في سورية والتي تصر عليها روسيا تتمثل بوقف العنف مهما يكن مصدره والبدء بحوار سوري عام وعدم تدخل قوى خارجية بالشؤون الداخلية السورية.
ووصف لافروف استدعاء عدد من الدول سفراءها من سورية بأنه غير منطقي ولا يسهم في تطبيق الخطة العربية لحل الأزمة.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن بلاده دعت بثبات إلى استمرار عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية لان وجود المراقبين يلعب دورا ايجابيا على الدوام معربا عن الأمل في أن تتخذ الأسرة الدولية بمجملها وجامعة الدول العربية موقفا مسؤولا إلى الحدود القصوى إزاء هذا الوضع.
ورفض لافروف الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها فوتت فرصة تسوية الوضع في سورية عندما عارضت تمرير مشروع القرار حول سورية في مجلس الأمن وقال لقد فوتنا على المجموعات المسلحة التي تحارب ضد القوات الحكومية فرصة السيطرة على المدن والبلدات في سورية.
وأكد وزير الخارجية الروسي ضرورة عدم إغماض الأسرة الدولية عينها عن أن العنف في سورية يجري من المجموعات المسلحة المعارضة ومن السلطات.
وقال إن عدم الاعتراف بذلك وتصوير الأمور وكان القوات الحكومية هي فقط التي تطلق النار على مظاهرات سلمية هي أمور ليست منطقية مؤكدا أن نصف الحقيقة أسوأ من عدم الحقيقة.
وكشف وزير الخارجية الروسي عن أن نظراءه الغربيين يعترفون من خلال أحاديث خاصة بان العنف يستخدم من كلا الطرفين لكنهم يرفضون التحدث عن ذلك علنية لأنهم ينطلقون من مبدأ التضامن معربا عن الأسف لذلك ومؤكدا انه ليس من خيار روسيا التضحية بمصير الشعب السوري من اجل تحقيق جيوسياسية لدول أخرى.
وأشار لافروف إلى استعداد القيادة السورية لإجراء الحوار الوطني الواسع دون شروط مسبقة مؤكدا أن بلاده تؤيد أي مبادرات تهدف إلى توفير الظروف لجميع السوريين للدخول في حوار والبحث عن سبل للوفاق الوطني داعيا جميع الأعضاء والمسؤولين في الأسرة الدولية سواء في العالم العربي أو أوروبا أو الولايات المتحدة أو المناطق الأخرى إلى الإسهام في الدفع لتحقيق الحوار مشيرا إلى أن السوريين وحدهم يقررون مستقبل وطنهم ضمن اطر الحوار السوري الداخلي.
وقال: إنه ليس من شان الأسرة الدولية استباق مآل الحوار الوطني القائم على جلوس الحكومة السورية وجميع قوى المعارضة إلى طاولة المفاوضات.
وأشار لافروف إلى أن الرئيس الأسد يخول نائبه بإجراء اتصالات مع جميع مجموعات المعارضة وتنظيم حوار وطني سيكون داخليا ويشمل جميع القوى السياسية السورية معتبرا أن هذا الاستعداد يعتبر عاملا هاما لابد من أخذه بعين الاعتبار ونأمل في أن يقوم كل من يملك تأثيرا على المعارضة وعلى مختلف مجموعات المعارضة بتشجيعها على البدء بمثل هذا الحوار.
واعتبر وزير الخارجية الروسي أنه يتولد أحيانا انطباع بأنه كلما أصبحت القيادة السورية أكثر استعدادا حتى ولو كان ذلك متأخرا وحتى لو كان ذلك تحت الضغط وكلما زاد تفهمها لضرورة التحرك نحو الأمام .. نلاحظ مزيدا من رفض الجانب الآخر للقيام بأي خطوات جوابية للقاء ذلك.
بدورها اعتبرت وزيرة الخارجية الباكستانية أنه يجب حل الأزمة السورية عن طريق الحوار موضحة أن المفاوضات هي دائما أفضل من العنف الذي يسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
ورأت وزيرة الخارجية الباكستانية أن سحب السفراء أمر يخص كل بلد بمفرده وان باكستان لا تعتزم التعليق على ذلك مؤكدة وجوب أن تتمثل المبادئ الأساسية للتسوية السورية في وقف العنف من الطرفين.
لافروف يبحث الوضع في سورية مع وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الوضع في سورية مع نظيريه البريطاني وليام هيغ والألماني غيدو فيسترفيلي .
وأعلنت الخارجية الروسية ان لافروف بحث مع هيغ خلال اتصال هاتفي بينهما بطلب من الجانب البريطاني الوضع المحيط بسورية على ضوء الزيارة الأخيرة التي قام بها لافروف وميخائيل فرادكوف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي إلى دمشق أمس.
وفي اتصال مماثل مع فيسترفيلي بطلب من الجانب الالماني جرى بحث الموضوع نفسه ايضا الى جانب بعض مسائل العلاقات الروسية الالمانية والاتصالات الدولية المرتقبة .
الخارجية الروسية: لافروف أكد الخط الرامي للإسهام بتسوية سلمية من السوريين أنفسهم ودون تدخل أجنبي مع الاحترام الكامل لسيادة سورية
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أكد خلال المباحثات التي أجراها مع السيد الرئيس بشار الأسد في دمشق أمس الخط الرامي للإسهام بتسوية سلمية للأزمة في سورية من السوريين أنفسهم دون تدخل أجنبي في ظل الاحترام الكامل لسيادة سورية0
وقالت الخارجية الروسية في بيان أصدرته الليلة الماضية إنه على هذا الأساس تم التركيز خلال المباحثات على أهمية التعاون البناء بين سورية وجامعة الدول العربية وضرورة الوقف السريع للعنف مهما يكن مصدره والبدء سريعا بحوار وطني داخلي وتنفيذ الإصلاحات الديمقراطية الناضجة 0
وأضاف بيان الخارجية الروسية أن الرئيس الأسد أعرب عن تفهم ودعم المنطلقات الروسية المشار إليها وأكد الاستعداد لإرسال وفد حكومي رسمي للقاء سوري سوري في موسكو.
غاتيلوف يؤكد وجوب مواصلة الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في سورية
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وجوب مواصلة الجهود الدبلوماسية لحل الازمة في سورية.
واشار غاتيلوف في تصريح اليوم الى أن مباحثات وزير الخارجية ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسيين في دمشق أظهرت إمكانية الخروج من الأزمة السورية بسبل سياسية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قام بزيارة امس الى سورية اكد في وقت سابق اليوم ان المبادئ الاساسية للتسوية في سورية والتي تصر عليها روسيا تتمثل بوقف العنف مهما يكن مصدره والبدء بحوار سوري عام وعدم تدخل قوى خارجية بالشؤون الداخلية السورية .
صحيفتان روسيتان: روسيا تسعى لنقل الأوضاع في سورية إلى المجرى السياسي وإجراء حوار للخروج من الأزمة فيها
واعتبرت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية أن زيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى سورية أمس أظهرت أن جهود روسيا لم تقتصر على إحباط مشروع القرار العربي الغربي في مجلس الأمن حول سورية بل تحاول أيضا نقل الأوضاع في سورية إلى المجرى السياسي.
ونوهت الصحيفة في عددها الصادر اليوم بحفاوة الاستقبال الشعبي الذي حظي به وزير الخارجية الروسي خلال زيارته لدمشق وقالت إن دمشق لم تشهد منذ زمن بعيد مثل هذا الاستقبال الجماهيري الحافل حيث خرج عشرات الألوف أمس ملوحين بالعلمين السوري والروسي وهاتفين بالشكر لروسيا.
بدورها أكدت صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية أن الجموع البشرية التي استقبلت لافروف في دمشق كانت صادقة في عواطفها وابتساماتها عندما هتفت بشعارات الصداقة مع روسيا والشكر لها وهذا يدل على أن أهالي دمشق خرجوا من تلقاء أنفسهم لأنه لا يمكن إجبار الناس على الابتسام بالقوة.
وسخرت الصحيفة من ادعاءات بعض وسائل الإعلام الغربية بأن لافروف حمل معه إلى القيادة السورية أسلحة وذخيرة للقمع مؤكدة أن روسيا على العكس تماما تدعو إلى وقف العنف مهما يكن مصدره والى استئناف عمل بعثة المراقبين العرب وإجراء حوار داخلي في سورية للخروج من الأزمة.
رئيس مجلس الإفتاء في روسيا يؤيد مواقف القيادة الروسية حيال سورية
وقال الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس الإفتاء الأعلى في روسيا إن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق هي رسالة إلى الأسرة الدولية بمجملها بأن موسكو لن تسمح بتطور الوضع في سورية بموجب السيناريو الليبي.
وقال الشيخ عين الدين أثناء لقاء ممثلي الأديان الأساسية مع رئيس الوزراء المرشح للانتخابات الرئاسية في روسيا فلاديمير بوتين اليوم لقد رأينا أمس كيف قام وزير الخارجية مع رئيس جهاز الإستخبارات الخارجية بزيارة سورية وأوضحا لقيادتها الموقف الروسي ولكن أهم ما في الأمر أنهما أبلغا الأسرة العالمية بأسرها أن روسيا لا تعتزم السماح بتكرار ما جرى في ليبيا.
وأضاف إننا نرى الآلام التي تعيشها ليبيا اليوم ونرى مصائب الشعب التونسي وشعوب أفغانستان والعراق وما يفعلونه اليوم في سورية ويجب على رجال الدين المسلمين في بلادنا أن يتمسكوا بالوحدة الروسية وأن يدعموا تلك السياسة التي ينتهجها رئيس بلادنا ورئيس وزرائها
سانا

التعليقات