لا يزال مشروع زجاج الفلوت الذي تنفذه شركة إلاسكوا متوقفا علما انه كان المفروض الانتهاء منه وتسليمه في العام 2011 ما يجعلنا نتساءل عن مصير الثلاث مليارات ونصف التي انفق منها اكثر من 90٪ امام تعنت الجهة المنفذة عن متابعة التنفيذ وبالتالي لو انه كان هناك متابعة حقيقية لتنفيذ المشروع من قبل المؤسسة والشركة المتعهدة لكان المشروع حاليا في الاستثمار خاصة ان الازمة ساهمت في تأخير التنفيذ اضافة الى مماطلة الشركة المنفذة وعدم الجدية والوضوح في رغبتها بانجاز المشروع حتى انها بلغت حد «الدلال» على المؤسسة والشركة واخذت تساوم على موضوع تبرير التأخير وقد اصبحت المؤسسة الحلقة الاضعف باعتبار ان سحب المشروع من الشركة المنفذة وتنفيذه على حسابها ليس في صالحها اضافة الى ان متابعة التنفيذ ضمن الظروف الراهنة قد تكون صعبة لجهة عدم امكانية استقدام الخبراء .‏ وهذا الوضع يجعلنا نتساءل عن اسباب عدم قيام المؤسسة منذ البداية بالمتابعة الجدية والمطالبة من الشركة المنفذة ببرنامج زمني اضافة الى التناقض في عملية تقييم تنفيذ المشروع من قبل المعنيين في المؤسسة ان هذا الوضع الذي وصل اليه المشروع دفع بوزارة الصناعة لأخذ مبادرة جديدة حتى لو كلف ذلك ان يأخذ الوزير الموضوع على عاتقه باتخاذ قرار يعيد الحياة لهذا المشروع علما انه يمكن ان تكون الضمانات التي ستقدمه شركة الاسكوا غير كافية لاستمرارها بتنفيذ المشروع خاصة ان الوزارة ابدت حرصا شديدا على تنفيذ المشروع .‏ كما ان الوزارة تسعى لايجاد الصيغ المناسبة لتنفيذ المشروع دون ان تحمل المؤسسة اي تبعات اضافية تنعكس سلبا على المشروع.‏ سيريا ديلي نيوز - الثورة

التعليقات