ما زال حاكم مصرف سورية المركزي يعد بالحلول لأزمة الدولار في السوق ويتوعد المضاربين بمفاجآت عبر خطوات فاعلة من قبله، في وقت ننتظر فيه إجراءات طالما تحدث عنها الدكتور ميالة لتساهم في استقرار الليرة السورية وخفض ارتفاع الأسعار. كما أن المركزي أصدر عدد من القرارات المصرفية ذات الطابع الإداري، مؤكدة عدم اتخاذ أي خطوات ملموسة حول واقع السوق المصرفي منذ حوالي أسبوعين على اجتماع الحاكم مع ممثلي المصارف وشركات الصرافة، كما عادت مصادر صحفية اليوم لتؤكد على لسان الحاكم أن المركزي سيقوم بضخ قطع أجنبي في السوق الأسبوع المقبل لحماية الليرة وتغطية النقص في الموارد ولمساعدة المصارف على تمويل المستوردات بالأسعار الطبيعية، حيث أكد الحاكم حسب صحيفة تشرين أن قرار مجلس الوزراء رقم 1131 تاريخ 19/1/2012 القاضي بالسماح للمصارف المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي. وبيع وشراء الدولار بالسعر الرائج يهدف بالدرجة الأولى إلى تمكين المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة من منافسة السوق السوداء بحيث تجتذب موارد السوق وتقطع الطريق على المضاربات والتلاعب بسعر صرف الليرة السورية ورفعه إلى مستويات غير طبيعية. ‏ فالحاكم وبعد أن بلغ الدولار لحدود الـ "74" ما زال يراقب التطورات الجديدة على سعر صرف الليرة السورية من أجل تحديد كيفية تدخله بالسعر المرتفع لإعادته إلى المنطقة الطبيعية، مشيرا إلى أن المصرف وخلال أسبوع واحد سيكون موجوداً في السوق غير النظامية بشكل لا يتخيله المضاربون لافتاً إلى أن من يقوم بالمضاربة بسعر صرف الليرة السورية لا يختلف عمن يعمل لزعزعة استقرار البلاد.
سيريا ديلي نيوز

التعليقات