إيجاد الخطط البديلة والتكيّف مع الواقع الراهن لمواجهة التحديات والصعوبات التي تتعرض لها السياحة في سورية نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة وعلى خلفية الحرب الكونية المسعورة التي تتعرّض لها البلاد، كانت محور جلسة نقاش وتشاور جمعت وزيرة السياحة المهندسة هالة الناصر ومجلس إدارة جمعية مكاتب السياحة والسفر في سورية بهدف تسليط الضوء على الواقع السياحي ومراحل تطوره. المجتمعون أكدوا أهمية تفعيل التعاون والتنسيق بين القطاع العام والقطاع الأهلي أو الخاص كونه الأقدر على الترويج السياحي عبر العديد من العلاقات الخاصة التي يرتبط بها مع الناس والشركات على أرض الواقع. الناصر أشادت بالدور الإيجابي لجمعية مكاتب السياحة والسفر، ورأت أن عملها منظّم وممنهج وفق أطر وسياسات الوزارة التي تعمل جاهدة لتوفير كل الظروف والسبل المناسبة، وفق ما هو متوفر من إمكانات لتطبيق وتفعيل الإستراتيجية السياحية. وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد عقاد إلى الدور السلبي لغرف السياحة التي لم تتمكّن من تمثيل هموم وتطلعات المكاتب السياحية، ولفت إلى أن هناك نحو 1400 عضو في الجمعية، مؤكداً أن أعضاءها يعملون ضمن خطة وزارة السياحة في الاتجاه شرقاً وغرباً. وأبدى أعضاء مجلس إدارة الجمعية الرغبة في التعاون والتنسق بهدف تجاوز الأزمة، حيث أشاروا إلى الارتباط الوثيق ما بين الجذب السياحي وعامل توفر الاستقرار والأمان، ودور القطاع الخاص في الاستثمار السياحي واستقدام السياح، مؤكدين أن هذه المكاتب مستمرة في عملها ومازال موظفوها يتقاضون رواتبهم والاستعداد التام لوضع كل خبراتهم في هذا المجال تحت تصرف الوزارة، وأن تكون هناك اجتماعات أو ورشات عمل موسعة لتدارس الواقع بعناية أكثر. كما أعربوا عن أملهم بأن تعود الأوضاع كما كانت، ولاسيما إذا ما تمّ رفع العقوبات الظالمة عن سورية فإن الأمور ستعود خلال وقت قصير جداً.     سيريا ديلي نيوز

التعليقات